تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد عدة اجتماعات لمتابعة خطة إصلاح وتطوير شركات قطاع الأعمال العام، وتنفيذ عدد من مشروعات الإسكان والمرافق الجديدة، ومشروع المتحف المصري الكبير، وتوفير التدريب الراقي للأئمة وتحسين أحوالهم المعيشية، وتطوير منظومة التعليم العالي، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وجهود ملاحقة العناصر الإرهابية، وجهود الدولة في التحول الرقمي، كما تلقى اتصالا هاتفيا من ملك البحرين، وافتتح معرض تراثنا لمنتجات وفنون الحرف اليدوية والتراثية، وترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، وبمشاركة مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.
ووجه الرئيس السيسي بمواصلة تنفيذ الإصلاحات الشاملة لقطاع الأعمال العام ليقوم بدوره لصالح الاقتصاد القومي، وكذلك إعداد قواعد بيانات دقيقة لكافة الأصول التي يمتلكها قطاع الأعمال لتعظيم استثمارها وحسن إدارتها.
كما وجه الرئيس بالاستمرار في خطة النهوض بصناعة الغزل والنسيج لإعادتها إلى سابق عهدها، والتي تأتي في إطار التوجه التنموي الشامل الذي تنتهجه البلاد، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، خاصةً وأن صناعة الغزل والنسيج تعد من الصناعات كثيفة العمالة، فضلا عما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في إنتاج القطن على مستوى العالم.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حيث وجه الرئيس باستمرار العمل للانتهاء من مشروعات الإسكان والمرافق وفق الجداول الزمنية المقررة ومعايير الجودة التي تم التعاقد عليها، على أن تكون تلك المشروعات بمثابة تغيير لواقع المواطنين من حيث النواحي المعيشية وأسلوب الحياة، وكذلك لتوفير أحدث الخدمات لهم.
كما وجه الرئيس السيسي بأن تتضمن المشروعات الجاري تنفيذها حاليا في قطاع الطرق والمحاور كافة الخدمات الأساسية، مع التأكد من اكتمال مختلف الجوانب لضمان تقديم أفضل الخدمات لانتقال المركبات وتوفير الأمن والسلامة للمواطنين.
وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حيث وجه الرئيس بالتركيز على توفير التدريب الراقي للأئمة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والعلمية، لاسيما في التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب التوسع في مجال الترجمة والنشر.
كما وجه الرئيس بالاستمرار في تحسين الأوضاع المالية والمعيشية للأئمة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية لوزارة الأوقاف.
ووجه الرئيس كذلك بمواصلة العمل على تنفيذ استراتيجية وزارة الأوقاف للتصدي للفكر المتطرف والمتشدد، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة، ونشر الفكر الوسطي الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مؤكدا أن الدين الإسلامي ينبذ كل أنواع التطرف والإرهاب، ويحض على السلام والأمان والبناء، والتعايش السلمي بين البشر.
كما وجه الرئيس بمواصلة تطوير موارد الأوقاف وتحقيق أفضل استفادة من أصولها وممتلكاتها لصالح الشعب، مشددا على الحفاظ على حق الدولة في هذه الممتلكات وعدم التفريط فيها، بما يضمن زيادة قيمتها والاستثمار الأمثل لها.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء عاطف مفتاح مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
ووجه الرئيس السيسي بالالتزام بالجدول الزمني المقرر لتنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير وافتتاحه، مشددا على أن تتم إدارته وتشغيله وفقا للمعايير العالمية المتبعة في هذا المجال، وبحيث يكون المتحف إضافة قيمة ليس فقط لمصر وإنما للعالم أجمع، في ضوء ما تتمتع به الحضارة المصرية من تفرد ومكانة خاصة باعتبارها أصل الحضارة الإنسانية.
وعرضت وزيرة السياحة مستجدات تنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي وتطوير قطاع السياحة، والذي يهدف لرفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث وجه الرئيس بمواصلة إنجاز كافة المشروعات القومية الجديدة في مجال التعليم العالي وفقا للجداول الزمنية المحددة لها، وطبقا لأعلى المواصفات الفنية، مؤكدا أهمية توافر متطلبات العملية التعليمية شاملة المباني التعليمية، والمعامل البحثية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لممارسة الأنشطة الطلابية المختلفة، وذلك في إطار استراتيجية الدولة للاستثمار في الكوادر البشرية.
كما أكد الرئيس أهمية الجامعات التكنولوجية، بالنظر إلى الاحتياج الضروري من خريجي التعليم الفني المؤهلين لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وفقا لمتطلبات سوق العمل، وكذا تغيير ثقافة المجتمع حيال التعليم الفني بإنشاء مسار للتعليم التكنولوجي الجديد يختلف عن التعليم الجامعي التقليدي ويخفف الضغط عليه، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل في العصر الحالي، ويمثل قيمة مضافة للموارد البشرية المصرية.
وأكد الرئيس أيضا أن الدولة تضع تطوير التعليم بشقيه الجامعي وقبل الجامعي على رأس أولوياتها، إيمانا بالضرورة القصوى لتوفير أحدث وأرقى مستويات التعليم للمواطن المصري، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة، وإحداث طفرة مستدامة في جودة الحياة ومستويات المعيشة للمواطنين.
وأكد الرئيس السيسي في تدوينة له على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يتابع بنفسه إجراءات تنقية البطاقات التموينية، والتزام الحكومة بحقوق المواطنين البسطاء.
وقال "فى اطار متابعتى لكل الاجراءات الخاصة بدعم محدودى الدخل فإننى أتفهم موقف المواطنين الذين تأثروا سلبا ببعض إجراءات تنقية البطاقات التموينية وحذف بعض المستحقين منها .. أقول لهم أطمئنوا لأننى أتابع بنفسى هذه الإجراءات وأؤكد لكم أن الحكومة ملتزمة تماماً بإتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوق المواطنين البسطاء".
وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تناول تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية، حيث تم تأكيد أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، حفاظا على الأمن القومي العربي.
كما تم بحث بعض الموضوعات في إطار علاقات التعاون الثنائي، حيث أكد الرئيس استمرار دفع آليات التشاور والتنسيق المتبادل بشأن مجمل القضايا والتطورات المتلاحقة في منطقتنا العربية.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، حيث وجه الرئيس بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل على نحو دقيق في كافة الجوانب الفنية، والبشرية، والطبية والمالية لضمان تقديم خدمة ذات جودة عالية، وذلك على نحو يدشن مرحلة جديدة من تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين وفق المعايير الدولية مع ضمان استدامة جودة تلك الخدمات، وذلك في ضوء الأولوية المتقدمة التي يحظى بها قطاع الرعاية الطبية في خطط الدولة وفي إطار استراتيجية بناء الإنسان المصري.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسامح شكري وزير الخارجية، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية.
ووجه الرئيس السيسي بمواصلة بذل أقصى الجهد لملاحقة العناصر الإرهابية، وتكثيف الجهود الأمنية والعسكرية في هذا الإطار، مشددا على أن مصر ستواصل مواجهة الإرهاب ومن يموله ويدعمه ويقف وراءه بكل قوة وحسم، وأن الشعب المصري يعي تماما حجم التحديات التي يواجهها الوطن، ويقدّر التضحيات التي قدمها شهداء الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة فداءً لمصر وشعبها.
وعلى الصعيد الجنائي تطرق الاجتماع إلى جهود استهداف البؤر الإجرامية والمتطرفة وتأكيد استمرارها حتى القضاء عليها، وذلك بفضل العزيمة الراسخة لرجال القوات المسلحة والشرطة التي تمكنهم من الدفاع عن الوطن وأمنه على أكمل وجه.
كما وجه الرئيس بمواصلة قيام الأجهزة المعنية بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والتعامل بحزم مع الممارسات الاحتكارية وتشديد المحاسبة والمساءلة لكل من يثبت سعيه للتلاعب بالأسواق والتأثير عليها، بما يضمن الحفاظ على استقرارها وضمان توافر جميع السلع والمواد التموينية بأسعار مناسبة، وذلك بهدف التخفيف من أعباء المواطنين، ولاسيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء ياسر كمال أبو مندور مدير إدارة النظم والمعلومات للقوات المسلحة.
ووجه الرئيس باستخدام أحدث التقنيات المعلوماتية والمعايير الرقمية العالمية لتنفيذ مشروعات وخطط الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لما لذلك من مساهمة مباشرة في جهود الدولة للتحول الرقمي، أخذا في الاعتبار ما تساهم به الحكومة الرقمية في توفير بيئة تشاركية بين مختلف وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة من خلال شبكة معلوماتية ومنصات إلكترونية تضم مختلف المستندات والمراسلات الموثقة إلكترونيا، كما تسمح بتطبيق نظام لمراقبة الأداء الحكومي، فضلا عن توفير مراكز اتصال لتقديم الخدمات الحكومية.
كما وجه الرئيس بالعمل على الاستثمار في الكوادر البشرية وتوفير برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات اللازمة في كافة روافد تكنولوجيا المعلومات الحديثة، خاصةً في مجال الأمن السيبراني وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، بما يساهم في تنفيذ خطط الدولة لإنشاء منظومة حكومية متطورة توفر أفضل الخدمات للمواطنين بأسلوب عصري وحديث.
ووجه الرئيس أيضا بتوفير أحدث الخدمات للمواطنين في إطار المنظومة الرقمية المزمع إنشاؤها بأسلوب بسيط وميسر، مع ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لتعدد منافذ تقديم الخدمات الرقمية بما يلائم مختلف أطياف المواطنين ويتناسب مع التنوع الجغرافي في مصر، بالإضافة إلى تسخير التطبيقات الرقمية الحديثة لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للدولة.
وافتتح الرئيس السيسي معرض تراثنا لمنتجات وفنون الحرف اليدوية والتراثية للمحافظات الذي نظمه جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
والتقي الرئيس أثناء تفقده المعرض بمعظم العارضين وأصحاب المشروعات من مختلف المحافظات، حيث شجعهم على التوسع وزيادة الإنتاج لتوفير فرص عمل جديدة ولنقل خبراتهم الفنية والصناعية لصغار الحرفيين ورفع قدراتهم التصنيعية لتلائم احتياجات السوق الداخلي والخارجي لتحقيق أعلى عائد ممكن لهم ولتكون من اهم دعائم التنمية التي تخدم الاقتصاد الوطني.
ووجه الرئيس بزيادة الدعم المالي المقدم للمعرض ودراسة إقامته بشكل دائم علي مدار العام مع إقامة معارض خارجية لفتح أسواق تصديرية في مختلف دول العالم.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بوضح أكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، كما وضع الزهور على ضريحي الرئيسين الراحلين أنور السادات وجمال عبد الناصر، وترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.