الأحد 7 يوليو 2024

«السيد»: البطل الحقيقي في انتصار أكتوبر هو الجندي المصري.. و«الصاعقة» منعت العدو من التقدم

أخبار5-10-2019 | 17:23

قال اللواء مصطفى كامل السيد، رئيس عمليات سلاح الصاعقة خلال حرب أكتوبر، إن المعركة كانت شاملة اشتركت فيها جميع القوات والأفرع، مضيفا إن القوات البحرية أغلقت مضيق باب المندب أمام أي تدخل كما نفذت القوات الجوية الضربة الجوية الأولى التي استطاعت أن تشل سيطرة العدو على قواته لمدة طويلة.


وأوضح السيد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدفاع الجوي نجح في منع أية عمليات جوية مضادة للقوات، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية استطاعت أن تدرك كل الأمور والتفاصيل خلال الحرب وتحقق النصر المجيد برغم من التفوق الإسرائيلي في العدد والعدة والأسلحة والذخائر عن القوات المصرية.


وأشار إلى أن الشعب المصري كان له دور بارز خلال الحرب، فطوال أيام المعركة لم يشهد أي قسم أية حادثة إجرامية أو مخالفة، مؤكدا أن البطل الحقيقي في انتصار أكتوبر هو الجندي المصري ثم الرئيس الراحل أنور السادات الذي استطاع أن يأخذ قرارا من الصعب أن يتخذه غيره.


وعن دور وحدات الصاعقة في حرب أكتوبر، أكد أن هذا الدور لا يمكن فصله عن دور هذا السلاح في حرب الاستنزاف وحرب 1967 فلا يمكن الفصل بين هذه الأحداث، فحين وقعت هزيمة 1967 استطاعت الكتيبة 43 صاعقة أن تعيد اتزان الدفاع الاستراتيجي لمصر كلها عندما منعت عبور العدو من قناة السويس إلى الغرب.


وأكد أن وحدات الصاعقة تحملت العبء الأكبر في حرب الاستنزاف ومعظم العمليات خلف خطوط العدو كانت من وحدات الصاعقة ومن أبرز هذه العمليات "السبت الحزين" و"التبة المسحورة" و"لسان بورتوفيق" والتي كانت جميعها أعمالا بطولية.


وأشار إلى أن دور الصاعقة في حرب أكتوبر 1973 ينبع من حساسية وتعقيد مهمتها وهي منع احتياطيات العدو على جميع المستويات من التدخل في عملية عبور قناة السويس وإنشاء رؤوس الكباري للجيوش الميدانية والتي تعتبر أكثر مرحلة تأخذ اعتناء وحماية من تدخل العدو بقواته أو بنيرانه أو طائراته.


وأضاف إن أحد الأعمال القتالية التي أدت لنصر أكتوبر هي أعمال قتال وحدات الصاعقة في العمق، مشيرا إلى أن عملية لسان بور توفيق نفذت مرتين الأولى في حرب الاستنزاف والأخرى في حرب أكتوبر وتنبع أهميتها من كونها العملية الوحيدة التي يمكننا أن نرى خلالها مدى الهزيمة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي، وتشهد بانتصار الجيش المصري على الإسرائيلي.


وأوضح أنه تم استسلام النقطة القوية للسان بور توفيق بالكامل للمقدم أركان حرب زغلول فتحي قائد الكتيبة 43، مضيفا إن هذه الكتيبة هي التي تحملت معظم العمليات الصعبة سواء عملية لسان بورتوفيق كما منعت العدو في بورفؤاد من قطع العبور إلى غرب بورسعيد، كما أنها استطاعت أن توقع أول أسير إسرائيلي.


وأكد أنه عندما تمكنت وحدات الصاعقة من منع تقدم العدو بجميع مستوياته الاستراتيجي والتعبوي والتكتيكي من عبور مضيق سد استطاعت القوات المسلحة أن تبني رؤوس الكباري بنجاح وأن تستكمل عملية النصر والعبور.