أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن حرب السادس من أكتوبر 1973م العاشر من رمضان، تعد ملحمة من العطاء والفداء، أبرزت بسالة وصلابة وقوة وفدائية الجندي المصري واستعداده للتضحية في سبيل وطنه، وجسدت روح التكامل بين الشعب وقواته المسلحة، حيث وقف الشعب المصري كله صفا واحدا خلف قواته المسلحة، في ملحمة جديدة من اللحمة بين الجيش والشعب المصري..فهما شيء واحد.
وقال الوزير - في بيان اليوم بمناسبة الذكرى 46 لانتصارات أكتوبر - إن جيشنا المصري جيش عظيم فهو درع الوطن وسيفه، بل درع الأمة العربية وسيفها، وأحد أهم عوامل أمنها وأمانها واستقرارها، في ظل قيادة سياسية واعية تعي جيدًا مفهوم الأمن القومي العربي، وتعمل بكل ما أوتيت من قوة للحفاظ عليه في ضوء الفهم الدقيق للمصير العربي المشترك.
وأضاف" إن الجيش المصري لم يكن عبر تاريخه الطويل ظالمًا أو معتديًا، وإنما ينطلق من منطلقين إسلامي ووطني لا ينفك أحدهما عن الآخر، وهو أن مهمته دفع الظلم والاعتداء عن الوطن أو الأمة العربية، ودحر قوى الإرهاب والتطرف..كما أن له خصوصيات كثيرة، منها أنه يعمل في كل الاتجاهات.. يد تبني، وأخرى تحمل السلاح لحماية البلاد".
وشدد وزير الأوقاف على ضرورة مساندة هذا الجيش من جهة، وتوجيه التحية والتقدير لكل أفراده وقياداته ومن ربوا أبناءه على هذه الروح من جهة أخرى، مشيدا باللحمة الكبيرة بين الجيش والشعب والتي تشكلت وبنيت على الثقة المتبادلة والتاريخ الوطني الكبير لهذا الجيش.