الأربعاء 19 يونيو 2024

ترابط شعبي أمام «حروب الفتن والشائعات».. ونواب: المصريون مطالبون بالترابط والتلاحم لاستكمال العبور الجديد.. والحروب المستحدثة أخطر أنواع الحروب المتسلحة بالتكنولوجيا

تحقيقات6-10-2019 | 17:01

أكد برلمانيون، أن الشعب المصري قادر على مواجهة التحديات وحروب الشائعات التي حذر منها الرئيس السيسي في كلمة بذكرى نصر السادس من أكتوبر المجيدة، مشددين على ضرورة الترابط والتلاحم أمام حروب الفتن وبث الإحباط وإحداث الوقيعة وتحقيق الانتصار عليها اقتداء بأبطال السادس من أكتوبر.

يحتفل الشعب المصري والشعوب العربية، بالذكرى 46 لنصر أكتوبر العظيم، وشهدت المحافظات المصرية احتفالات كبرى ومتنوعة في ذكرى تحرير الأرض وخوض أكبر معركة في العصر الحديث، حيث استطاع المصريون بعد 6 سنوات فاصلة مرت بين احتلال سيناء بعد نكسة 1967  تحرير الأرض في 6 أكتوبر 1973، ليصبح الجيل الذي تلقى الهزيمة هو ذاته الجيل صانع النصر، فجرت عملية الاستعداد لاسترداد الأرض والكرامة على عدة محاور شملت إعادة بناء الجيش المصري وتحديث تسليحه والتدريب على تكتيكات العبور وتنفيذ الخداع الاستراتيجي.

وتحظى منطقة سيناء ومدن القناة بنصيب كبير من المشروعات التنموية في كافة القطاعات، حيث وصل إجمالي عدد المشروعات المُنفذة والمُستهدفة خلال السنوات الست منذ عام 2014 إلى عام 2020، إلى 994 مشروعًا، بتكلفة تقديرية 795 مليار جنيه، حسبما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في تصريحات سابقة له.

مواجهة التحديات

وأكد النائب البرلماني فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي في الذكرى الـ46 لنصر أكتوبر المجيد عرت أساليب قوى الشر التي تسعى لبث الفتن والتناحر بين أبناء البلد الواحد من خلال بث الشائعات واستخدام حروب الجيل الرابع، مؤكدا أن المصريون قادرون على تحطيم جميع محاولات الوقيعة والفتنة بين الشعب وقياداته كما حطموا أسطورة خط بارليف.

وقال النائب فتحي الشرقاوي لـ«الهلال اليوم» إن المصريون لديهم القدرة على قراءة الواقع ودراسة التحديات ومواجهة المخاطر مهما اختلفت أنواع الحروب والأساليب الممنهجة التي تطورت خلال العصر الحديث واعتمدت على الأساليب التكنولوجية الحديثة لبث الفتن وفقد الثقة وتحريف الحقائق وقتل الروح المعنوية.

ولفت إلى أن المصريون الذي استطاعوا تحطيم خط بارليف بخراطيم المياه في مقدورهم الانتصار وإحباط الحرب الخبيثة على تتركز على فقدان الثقة بين الشعب وبين مؤسساته وقتل الروح المعنوية ووقف مشاريع التنمية والتعمير وتحقيق التنمية المستدامة من خلال حرب تتمسك في المقام الأول بتحريف الحقائق والتخلص من تماسك الشعوب وإحداث خلل مجتمعي داخلي حتى يصبح فريسة سهلة أمام أعدائه.

ترابط المصريين

وقالت النائبة ميرفت ألكسان، عضو مجلس النواب، أن المصريون بجميع طوائفهم مثلوا ترابطا ووحدة أبهرت العالم في انتصارات السادس من أكتوبر وتحرير الأرض في عام 1973، وتمكنوا من قهر جميع التحديات رغم الظروف الاقتصادية العصيبة التي تحيط بالبلاد فضلا عن النكسة التي لحقت بهم في عام 1967، إلا أنهم استطاعوا النهوض وتحقيق النصر وتحرير الأرض.

وأكدت النائبة البرلمانية لـ«الهلال اليوم» إن الحروب التي تواجه الدولة المصرية في هذه الأيام لا تقل خطورة عن حرب الاحتلال الصهيوني الغاشم، مؤكدا أن الأرض تحتاج إلى تكاتف وتلاحم من أجل حمايتها والحفاظ عليها، مؤكدة أن الرئيس السيسي حذر ونبه المصريين من تلك الحروب التي تستهدف الحالة النفسية للشعوب وبث حالة من الإحباط واليأس ويجب على الجميع التصدي لها.

ولفتت إلى أن المرأة المصري ستظل في ظهر الدولة مهما كانت التحديات مثلما فعلت نساء السادس من أكتوبر وقدمت جميع أشكال الدعم للأبطال على الجبهة الذي تمكنوا باقتدار من تحرير الأرض وتحقيق الانتصار في معركة هي الأشرس والأقوى في الحروب الحديثة، مؤكدا أن حروب الشائعات أخطر حرب تشهدها مصر وتحتاج إلى استلهام روح النصر العظيم الذي استعاد أرض سيناء كاملة بكل الحلول الممكنة.

الحروب المستحدثة

شدد النائب محمد الحسيني، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، على ضرورة استلهام المصريون روح السادس من أكتوبر المعركة التي أدهشت العالم وجعلت الجيش الوطني يحطم الأساطير العسكرية في العالم ويقضي على الهرم العسكري الذي شيدته إسرائيل لنفسها، لافتا إلأى أن كلمة الرئيس السيسي في ذكر انتصارات أكتوبر السادسة والأربعين، ركزت على أنواع الحروب الجديدة التي يواجهها الوطن والتي لات قل خطورة عن الحروب العسكرية في الميادين بل أخطرها وأشرسها.

وقال عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي يراهن على المصريون في مواجهة حروب الجيل الرابع التي تعتمد على الأسلحة التكنولوجية الحديثة في تسريب اليأس والإحباط إلى النفوس وإحداث الفتن بين مؤسسات الدولة وخلق حالة من الإحباط في الشارع، موضحا أن جيل أكتوبر سيظل حاضرا وبقوة في أعين المصريين يستلهمون منه روح الانتصار والتحدي والتمسك بالأمل والتخلي عن اليأس.

وأشار النائب محمد الحسيني، إن انتصار أكتوبر كان ملحمة قوية وقهر لأسطورة تمتلك كل الإمكانيات الحديثة التي تحطمت على إرادة المصريين الذي يرفضون التفريط في أرضهم، مؤكدا أن أجيال أكتوبر لم ينجبوا إلا رجالا صامدون وعلى العهد واقفون ومرابطون من أجل تحقيق النصر والانتصار على قوى الشر.