أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، ثقته في قدرة بلاده على الخروج من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تُتخذ حاليا على الصعيدين الاقتصادي والمالي، من شأنها أن يستعيد الاقتصاد الوطني وقطاعات الإنتاج العافية.
وقال عون – في تصريحات له اليوم خلال استقباله عددا من الوفود – إن لبنان قادر على مواجهة الضغوط التي يتعرض لها من الداخل والخارج، خصوصا وأن الوحدة الوطنية مُصانة، وأن الخلافات السياسية لا تؤثر على الموقف الوطني العام.
وأشار إلى أن الاتصالات المكثفة التي أجراها على مدى الـ "48" ساعة الماضية، حققت نتائج إيجابية على صعيد إنهاء التحركات الاحتجاجية للصيارفة وأصحاب محطات الوقود، مؤكدا أنه سيواصل هذه المساعي لحل بقية المسائل العالقة.
وكان عون إلى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قد تدخلوا خلال الأيام القليلة الماضية لتوفير الدولار الأمريكي اللازم لعمليات الاستيراد، للحيلولة دون تنفيذ القائمين على قطاع المحروقات والمشتقات النفطية لإضراب في عموم البلاد، كما عملوا على تهدئة العاملين في شركات ومؤسسات الصرافة ومنع دخولهم في إضراب عمومي، بعدما جرى تحميلهم السبب في انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار والتلاعب بالعملة الوطنية وخلق سوق سوداء في لبنان.
ويمر لبنان بأزمة مالية واقتصادية حادة، تفاقمت أثارها خلال الأشهر الماضية وانعكست مؤخرا على مستوى توافر الدولار الأمريكي في الأسواق، على الرغم من التطمينات المتجددة من قبل حاكم البنك المركزي رياض سلامة، والذي أعلن مؤخرا أن الاحتياطي النقدي يبلغ 5ر38 مليار دولار بخلاف الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب.