وكالات:
فشل وزراء الطاقة في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الاثنين في التوصل إلى إعلان مشترك حول سياسة الطاقة العالمية، بعد اجتماعات استمرت يومين في العاصمة الإيطالية روما، بسبب عدم توصل الولايات المتحدة إلى موقف محدد بشأن هذه السياسة.
وذكرت إيطاليا التي استضافت الاجتماعات على مدى يومين، في بيان أن جميع المشاركين فيما عدا الولايات المتحدة وافقوا على تأييد اتفاق باريس الدولي للحد من ظاهرة الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وعلى الحاجة إلى "تسريع وتيرة تخلص قطاع الطاقة من عناصر الكربون ".
وقالت وزارة الطاقة الإيطالية اليوم الاثنين إن "الولايات المتحدة تجري حاليا مراجعة للعديدة من السياسات وتتحفظ على موقفها بشأن هذه القضية، والذي ستعلنه في موعد لاحق".
كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ذكرت في آذار/مارس الماضي انها ستقرر ما إذا كانت ستنسحب من اتفاق باريس للتغير المناخي قبل اجتماع قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في مدينة صقلية الإيطالية في /مايو المقبل.
يأتي ذلك فيما يتراجع ترامب عن العديد من الإجراءات والقواعد التي تبنتها إدارة سلفه باراك أوباما لحماية البيئة، لكنه لم يحسم موقفه بشأن الإتفاق التاريخي .
في الوقت نفسه فإن اتجاه ترامب إلى إلغاء القواعد المحددة للانبعاثات الغازية من محطات الطاقة القائمة، ستجعل مع الصعب التزام الولايات المتحدة ببنود هذا الاتفاق الذي يستهدف خفض درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين.
وعلى الصعيد نفسه التقى وزير الطاقة الإيطالي كارلو كاليندا بنشطاء منظمة "جرين بيس" (السلام الأخضر) المعنية بالدفاع عن البيئة، حيث قدموا له ترمومترا عملاقا كرمز لارتفاع درجة حرارة الكوكب. وانتقد النشطاء المواقف غير العلمية القائمة على الإنكار" لإدارة ترامب.