قال
الدكتور أشرف سنجر، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن القمة التي استضافتها
القاهرة اليوم بين مصر وقبرص واليونان برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي هي القمة
السابعة منذ 2014، ما يعطي دلالة على قوة العلاقة بين الدول الثلاث في إطار تكامل
إقليمي يهدف للاستغلال الأمثل للموارد ومكافحة الإرهاب.
وأضاف في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن هذه القمة تتصدى للمساعي التركية للاستخدام
غير المشروع للأراضي السورية أو التدخل في المنطقة الاقتصادية القبرصية، ومحاولة
الضغط على قبرص والتهديد باستغلال مواردها بما يضرب بالقانون الدولي عرض
الحائط، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي أكد احترام مصر للقانون الدولي وأنها لن تبخل
بدعم قبرص واليونان لحماية هذا التجمع.
وأكد أن
هذا التعاون الثلاثي سيكون له مستقبلا كبيرا بعد أن قدمت مصر تصورا لتصبح مركزا إقليميا
للطاقة في منطقة شمال المتوسط، حيث تعتبر الطاقة السند الأساسي لمشروعات التنمية،
مضيفا إن قادة الدول الثلاث ناقشوا جملة من القضايا من بينها الهجرة غير المشروعة
والإرهاب وأزمات المنطقة.
وأشار إلى
أن الإرهاب هو تحد لكل دول العالم، والتعاون بين الدول الثلاث مهم لمواجهة هذا الإرهاب في ظل اعتمادها على السياحة كأحد مصادر الدخل القومي، مضيفا إن الأزمتين
السورية والليبية تشغلان اهتمام هذه الدول في ظل حرصها على إنقاذ سوريا وليبيا من
المستقبل المظلم الذي تحاول جماعات التطرف فرضه.
وأوضح أن
رؤية كل من مصر وقبرص واليونان تستهدف السعي لاستقرار سوريا وليبيا دون أنانية أو
أهداف أو مصالح سياسية سوى دعم الشعبين الليبي والسوري.