في الوقت الذي يعاني فيه الأصحاء غلاء الأسعار وارتفاع المعيشة وانتشار البطالة تجد هذه الفئة التي يترواح طولها من 50 سم إلي 140 سم كحد أقصي لأطول الأقزام في المجتمع المصري إضافة إلي تعرضهم للإهانة والسخرية في كل المواقف التي يمرون بها في حياتهم اليومية فضلا عن معانتهم الجسيمة في البحث عن عمل لهم للوفاء بمتطلبات الحياة ، أكثر من 70 ألف قزم تقريبا يشكون" للهلال اليوم" تجاهل الدولة لحقوقهم ويوضحون حجم المأساة التي يعيشونها.
قال أحمد عبد الرازق رئيس جمعية الأقزام بالإسكندرية أن ثلث أقزام العالم موجود في مصر ويقدرون تقريبا بأكثر من 70 الف أسرة تتعرض للعديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحة ولا أحد يسمع ولا أحد يستجيب ، وأضاف أن التكوين الرباني الذي لا دخل لنا فيه ونرضي بقضاء الله هو سبب المعاناة فضلا عن تجاهل الدولة لهذه الفئة من المجتمع ، مطالبا بضرورة التعيين في الجهاز الإداري في الدولة لأنه لا طاقة لنا علي العمل مثل الأشخاص العادين لصغر أحجامنا ، فضلا عن صعوبة العمل في الأعمال الأخري الشاقة مؤكدا أن الأقزام لهم طاقة لا يحتملها الأشخاص العاديين من تحمل لمشاق الحياة والعمل لساعات طويلة
وأضاف أن الحكومة لا تنظر الي الأقزام الا بعد فوات الآوان وناشد عبد الرازق مؤسسات المجتمع المدني ورجال الاعمال في القيام بالدور الاجتماعي من خلال توفير فرص عمل للأقزام في الشركات والمؤسسات ،
ومن جانبه قال حسن محمود المتحدث الاعلامي لجمعية الأقزام أن الأقزام تعاني من التهميش الكامل من كل قطاعات ومؤسسات الدولة إضافة إلي عدم توافر فرص عمل واستطرد أن الحكومة لا تعاملنا معاملة الأسوياء ولا ذوي الاحتياجات الخاصة وطالب وزارة الصحي فرع الكوميسيون الطبي العام الذي بتوفير سيارة للأقزام أسوة بذوي الاحتياجات الخاصة لأننا نعاني في المواصلات العامة والاختلاط مع الاشخاص العاديين لصغر أحجامنا ونتعرض لحوادث كثيرة لأن أصحاب العربيات لا يرون الأقزام في حالة القيادة اضافة إنه لم يتم توفير فرصة عمل واحدة للأقزام إلي الآن منذ اندماجنا مع ذوي الاحتياجات الخاصة في قانون واحد ، وأكد أن الحالة النفسية للأقزام تسوء في أقل المواقف جين ينظر أحد الأشخاص إلينا إما مشفقا أو ساخرا أو خائفا مما ينعكس بصورة سلبية علي معنوياتنا
وفيما يخص تمثيل الأقزام وذوي الاحتياجات الخاصة في البرلمان أكدت الدكتورة هبة هجرس وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب وأمين عام المجلس القومي لشؤن الإعاقة سابقا أن الأقزام يعاملون معاملة ذوي الاحتياجات الخاصة بعد اقرار دستور 2014 بحق الاندماج والمعاملة مع ذوي الاحتياجات وما يسري علي ذوي الاحتياجات يسري علي الأقزام وأضافت هجرس أن لجنة التضامن بمجلس النواب تناقش الآن مشروع قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يحفظ حقوق المعاقين والأقزام في آن واحد ويؤكد علي ضرورة توفير الرعاية الكاملة لهم وتوفير جميع متطلباتهم من صحة وتعليم وعمل أسوة بالأشخاص العاديين.
تجدر الاشارة أن عائلة جونسون الأمريكية تعد أكبر عائلة للأقزام على مستوى العالم ويطلق عليهم الأقزام السبعة ، الأب ترنت جونسون وزوجته أمبر وأبنائهم الخمسة ، فهو يعلم أبنائه على العيش بطريقة طبيعية مثل باقية الناس من طوال القامة ، كاستخدام الكراسي في الوصول إلى الخزائن واستخدام العصي لفتح المصابيح.
يقول ترنت جونسون إن عائلته كلهم كانوا أقزام ولكن عائلة أمبر كان حجمهم كاملا، وكانوا يعرفون بأن أول طفل لهم قد يولد طويل القامة، ولكنهم اكتشفوا بعد 31 أسبوعا أن جونة قزمة أيضاً وأضاف ترنت بأنهم كانوا سعداء جدا لأنهم كانوا يريدون أن يصبح أطفالهم مثلهم.
كانت ولادة الطفلة البيولوجية الثانية إليزابيث صدمة مؤلمة جدا بالنسبة لأمبر لأن طولها كان فقط 24 بوصة.
ترنت و أمبر كانا يرغبان فى أن يكون لديهم أسرة كبيرة، وبدلاً من أن يعيش ثلثلالزوجان فى صدمة حمل أخرى فقرروا تبنى 3 أقزام من مختلف أنحاء العالم ، آنا من سيبريا، ألكس من جنوب كوريا، إيما من الصين.