يعتبر الفنان عادل إمام أول من تناول ظاهرة الإرهاب فى السينما والدراما وركز عليها فى أفلامه إما بشكل أساسى أو فرعي، وكانت أبرز أفلامه التى تناولت قضايا الإرهاب فيلم "الإرهاب والكباب"، و"الإرهابي" الذي سلط الضوء على قضية الإرهاب والظروف التى يقع فيها الشخص فى فخ الجماعات المتشددة.
كما تطرقت أفلامه إلى الجماعات المتشددة إما بشكل جاد أو ساخر، وذلك فى فيلم "طيور الظلام" الذى كشف عن الجانب الوصولي للجماعات المتشددة وحيلهم لتجنيد السياسيين فى صفوفهم، وكذلك "السفارة فى العمارة" الذى أظهر الجماعات المتشددة بشكل ساخر ممن أرادوا تفجير السفارة الإسرائيلية، كما تناول فيلمه "حسن ومرقص" الفكر المتطرف المتشدد الذى يسعى لإحداث فتنة طائفية بين نسيج الوطن الواحد مسلميه وأقباطه.
يعد عادل إمام هو الأجرأ فنيا حيث قدم فيلم الإرهابي فى التسعينيات، تلك الفترة التى سبقتها أعمال إرهابية للجماعات التكفيرية، حتى أن الفنان عادل إمام تلقى تهديدات على أثر الفيلم الذى حقق صدى واسعا وضجة كبرى فى ذلك الوقت، واستعان بحراسة خاصة لحمايته من التهديدات التى لاحقته.
وفى عز موجات الإرهاب نهاية الثمانينات حرص عادل إمام على زيارة محافظة أسيوط ليقدم مسرحية "الواد سيد الشغال"، الأمر الذى اعتبره البعض تحديا للتهديدات التى تلقاها الزعيم.
ولم يسلم عادل إمام من اتهامات الجماعات المتشددة بالردة عن الإسلام وذلك بعد فيلم "حسن ومرقص"، وتم اتهامه بالكفر من قبل بعض المتشددين، بل إن جماعة سلفية بالجزائر أصدرت فتوى بإهدار دمه عقب تصريحاته وتوجيه النصائح لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية بالتوحد فى خندق واحد، والالتفاف حول شعبهم.
لم يغفل الزعيم عن ابراز دور الجماعات الارهابية فى الدراما ففى كل مسلسل ينسج المؤلف خط درامى يفضح فيه ممارسات هذه الجماعات و ظهر هذا بوضوح فى مسلسل “ مأمون و شركاه “و “ استاذ و رئيس قسم “ و” صاحب السعادة “ و غيرها من الاعمال ..فربما يكون الفنان الوحيد الذى فضح ممارسات الجماعات المتطرفة فكريا بطابع كوميدى