قال أحمد فؤاد
أباظة، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب،
والذي دعت إليه مصر يأتي في توقيت في غاية الأهمية من أجل تصدي البلاد العربية للعدوان
على سوريا، مؤكدا أن هذا العدوان يقوض جهود مواجهة التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق
ويساهم في نقلها إلى البلاد العربية.
وأكد عضو لجنة
الشئون العربية لـ«الهلال اليوم» أن مصر تدرك مأرب تركيا من تلك الحرب الشيطانية التي
تستهدف الأبرياء السوريين وتنتهك حرمة الأرض العربية وتساهم في انتعاش التنظيمات الإرهابية،
مشددا على ضرورة اتخاذ موقف عربي متكامل ضد تلك الممارسات غير الشرعية، لافتا إلى أن
وزراء الخارجية العرب أدانوا الاعتداء وتمسكوا بأخذ إجراءات اقتصادية وسياسية ضد تركيا
فضلا عن تقليل التبادل الدبلوماسي معها.
وأشار «أباظة»
إلى أن وزراء الخارجية العرب يعبرون عن مواقف الأمة العربية وشعوبها التي تتحد خلف
سوريا ومقاومتها للعدوان الغاشم عليها، رافضا أي دعم أو مساندة لأنقرة في حربها على
سوريا لأن ذلك يعد خيانة للوحدة العربية بما يخدم أجندات التنظيمات الإرهابية والدول
الداعمة لها، موضحا أن الوحدة العربية مطلوبة في ذلك التوقيت في ظل التحديات التي تتربص
بالأمة العربية.
وأدان مجلس وزراء
الخارجية العرب، العدوان التركي على الأراضي السورية، مطالبا تركيا بوقف إطلاق النار،
والانسحاب الفوري من الأراضي السورية.
وأعربوا في البيان
الختامي لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية، اليوم السبت، عن رفضهم القاطع لأي محاولة
من قبل تركيا أو أي دولة أخرى، فرض تغيرات سكنية على سوريا، باستخدام القوة، محملين
تركيا المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات لعدوانها وما قد يترتب عليه من تفشي الإرهاب
أو عودة التنظيمات الإرهابية.
وأكدوا ضرورة الحفاظ
على وحدة واستقلال سوريا، والبدء الفوري في المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة؛
لحل الأزمة هناك.
ودعت مصر لعقد
اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، الأربعاء الماضي، لبحث تداعيات العدوان التركي الذي
بدأ الأربعاء داخل الأراضي السورية، وبناء على الطلب المصري، عقد الاجتماع، اليوم السبت،
والتي أدانت فيه مصر الاعتداء بأشد العبارات، معتبرة أن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً
غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية،
وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.