حذر الداعية الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، من المحاولات التي تستهدف هدم مؤسسات الدولة، موضحا أنه رغم بعض الضغوط الاقتصادية التي تعيشها مصر فى إطار تعافيها اقتصاديا، إلا أنها تتميز دون سواها بأن جيشها وطني يخدم مصالح الوطن.
وأكد الجفري - خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته جامعة المنصورة اليوم الأحد، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بحضور قيادات الجامعة وعدد كبير من الطلاب - أن الإسلام برئ من المتشددين، الذين يرتكبون الجرائم ويستخدمون آيات قرآنية تم تفسيرها بشكل خاطئ يناسب أغراضهم، وأن الإسلام دين يسر لا عسر .
ونوه إلى أن الخطاب الإسلامي المعاصر يواجه إشكالية تتعلق بفارق الثقافات مما يستدعي إبراز النموذج الإسلامي الذي يخاطب العقل دون استعلاء، ودون تشدد أو مغالاة أو "تلاعب فكري ".
ووصف الداعية الحبيب علي الجفري، اتهام الإسلام بـ"الإرهاب" بالإدعاء الباطل، لافتا إلى أن الإسلام انتشر في كل بلدان العالم عبر السماحة وحسن الخلق، وأن القاعدة الأساسية هى أن كل ما يرهب الإنسان ويخيفه ويفزعه يعد إرهابا ولا علاقة له بالدين.
وحذر الداعية الإسلامي، من محاولات المتشددين الذين طفوا على السطح لرغبة التنظيمات الإسلامية "المتشددة " في إنشاء دين مواز يبث أفكارا مغلوطة.
وشدد الجفري على أهمية دور مؤسستي: الأزهر، ودار الإفتاء المصرية، باعتبارهما المرجعية الأولى لأهل السنة والجماعة، ودورهما المحوري في مقاومة الفكر المتطرف، مؤكدا أن المتشددين شركاء في أظهار الصورة السلبية السائدة لدى البعض عن الإسلام مع بعض القوى العالمية التي دعمت التنظيمات المتطرفة السنية مثل "داعش" و"القاعدة"، والشيعية مثل: "الحشد الشعبي" واتباع "ولاية الفقيه" .