الإثنين 24 يونيو 2024

غادة والي: "تنفيذي" وزراء الشؤون العرب حقق إنجازات عدة رغم ما واجهه من صعوبات

أخبار16-10-2019 | 12:08

 أكدت رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزيرة التضامن غادة والي، أن المكتب التنفيذي نجح خلال العامين الماضيين في تحقيق العديد من الإنجازات، رغم التحديات والصعوبات التي واجهته.

وأضافت والي - في كلمتها خلال افتتاح أعمال الدورة 73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والذي افتتح اليوم في الكويت- إن الاجتماع يعد الأخير للمجلس بتشكيله الحالي، مشيرة إلى بعض الجهود المهمة للمكتب، والتي رحب بها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، ورفعها إلى القمة العربية، ولاقت قبولا من القادة العرب، من خلال اعتمادهم لعدد من المبادرات المهمة في هذا المجال، وفي مقدمتها إنشاء المركز العربي للدراسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر، ومهننة العمل الاجتماعي العربي، وخطة العمل العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية إلى الإرهاب.

وأشارت إلى اعتماد القمة العربية التنموية، الإطار الاسترايجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، ومنهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والاستراتيجية العربية لحماية الأطفال لوضع اللجوء/ النزوح في الدول العربية وعمل الأطفال في المنطقة العربية، معربة عن أملها في أن يتم مواصلة الجهود لتنفيذ هذه المبادرات المهمة، لما ستشكله من إضافة إيجابية في العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك.

ولفتت والي إلى أن فترة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، شهدت نشاطا مكثفا حرصت شخصيا على القيام به، بالتنسيق مع الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة، من خلال تمثيل المجلس في مؤتمر الدول الأطراف أعضاء اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لتنظيم أحداث جانبية، فضلا عن المشاركة خلال شهر سبتمبر الماضي، في قمة التنمية المستدامة، وتنظيم إطلاق الإطار الاسترايجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، على هامش الشق رفيع المستوى من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتابعت والي إن المكتب التنفيذي عقد عددا من اللقاءات المهمة مع كبار الشخصيات الأممية، وفي مقدمتهم نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وعدد من مديري وكالات الأمم المتحدة المتخصصة العاملة في المنطقة العربية.

ونوهت  رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزيرة التضامن قائلة:" أبدي ملاحظة هامة، أرجو بلورتها في مشروع قرار حول أهمية مشاركة الوزراء، أو ممثليهم في هذه الفعاليات، والتي جاءت بناء على قراراتهم في المجلس الوزاري؛ حيث يتطلب الأمر المزيد من التنسيق والتوجيه من متخذي القرار، حتى يتم تنظيم تلك الفعاليات الهامة جدا بشكل أفضل، وبحضور عربي رفيع المستوى، بما يمكن من تحقيق الأهداف المرجوة".

من جانبها، أعربت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة، عن شكرها لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزيرة التضامن غادة والي، لما تقدمه من دعم مقدر لأعمال المكتب التنفيذي، وحرصها رغم انشغالها على تمثيله في الفعاليات الإقليمية والدولية، والتي كان آخرها إطلاق الإطار الاسترايجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد في 24 سبتمبر الماضي، على هامش الشق الرفيع للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة التنمية المستدامة.

وأضافت أن المكتب التنفيذي يبحث في إطار إعداده لأعمال الدورة الـ 39 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، عددا من الموضوعات المهمة، في مقدمتها الإعداد والتحضير للقمة العربية القادمة، ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية الرابعة؛ وذلك من خلال بحث الملفات التي تمس الإنسان العربي بمختلف فئاته، وبالتركيز على الفئات الضعيفة والهشة في المجتمع.

وأشارت إلى أن موضوع الفقر متعدد الأبعاد، وتنفيذ الإطار الاسترايجي العربي، الذي أصدره مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، واعتمدته القمة العربية في بيروت، وكذلك الموضوعات ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة والأسرة والطفولة بمختلف أبعادها، يشكلون موضوعات رئيسية تتطلب رفع التوصيات بقرارات عملية بشأنها، إلى مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بما يمكن من تنفيذها على واقع الأرض، وبما ينعكس بشكل مباشر على حياة الإنسان العربي.

بدوره، قال نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزير الشؤون الاجتماعية الكويتي سعد الخراز، إن الكويت حرصت على استضافة أعمال المكتب التنفيذي، في إطار حرصها على التشاور مع أعضاء المكتب حول المبادرات الكويتية، التي تبناها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وفي مقدمتها مبادرة إعداد رؤية واستراتيجية موحدة للعمل التطوعي في  الدول العربية، والتي طلبت رفعها إلى القمة العربية القادمة 2020، لأخذ الدعم السياسي اللازم لها على مستوى القادة، ولما تشكله هذه المبادرة من دعم إيجابي وتعزيز لجهود الدول العربية ، لتنفيذ خطة التنمية المستدامة  2030.

ودعا لخراز الدول الأعضاء، إلى سرعة الاستجابة إلى مبادرة مسابقة "إلى أخي اليتيم"، من خلال تشكيل لجان على المستوى الوطني لاختيار المرشحين لنيل هذه الجائزة العربية، ولاسيما من الأيتام من ذوي الإعاقة، لإبراز إمكانيات المنطقة العربية الهائلة، وحرصها على ضمان الحياة الكريمة لأضعف الفئات في المجتمع، وإعداد فيلم حول جهود الدول الأعضاء في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة.