توعدت كوريا الشمالية بالرد على إرسال الولايات المتحدة مجموعة بحرية ضاربة إلى مياه شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة انها لن تتوانى في الرد على هذه الخطوة "المتهورة" وانها مستعدة لخوض "حرب" اذا ما ارادت واشنطن ذلك، في تصعيد جديد للوضع المتوتر في المنطقة.
وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية ان ارسال واشنطن مجموعة بحرية ضاربة تتألف من حاملة الطائرات كارل فنسون ومدمرتين وطراد قاذف للصواريخ الى مياه شبه الجزيرة "يثبت ان التحركات الامريكية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وصلت الى مرحلة خطيرة".
ويأتي التهديد بينما تتجه مجموعة قتالية تابعة للبحرية الأمريكية، تقودها حاملة الطائرات كارل فنسون التي تعمل بالطاقة النووية بالإضافة إلى مدمرتين وطراد قاذف للصواريخ، إلى غرب المحيط الهادي.
أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون ومجموعتها من السفن الحربية المعركة إلى المياه قبالة ساحل شبه الجزيرة فى عرض تحدى ضد كوريا واجراء تدريبات مع البحرية الكورية الجنوبية.
وكان قد اعلن مسؤول أمريكي رفيع المستوى الاحد الماضى ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من مستشاريه الحصول على مجموعة من الخيارات في بيونج يانج.
وكان ترامب قد هدد فى وقت سابق باتخاذ اجراء احادى الجانب ضد بيونج يانج اذا فشلت الصين فى المساعدة فى الحد من طموحاتها النووية.
وقال دونالد ترامب ان الولايات المتحدة مستعدة للعمل بمفردها للتعامل مع التهديد من كوريا الشمالية لاختبار المزيد من الصواريخ الباليستية وتطوير صاروخ يمكن ان يصل الى الولايات المتحدة. وهذه التجارب محظورة بموجب قرارات الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "اننا سنتخذ اقسى إجراءات الهجوم المضاد في وجه المستفزين من الدفاع عن انفسنا بقوة السلاح".
ويتخوف عدد كبير من المراقبين من ان كوريا الشمالية تعد لتجربة نووية سادسة قد تجريها السبت المقبل بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد كيم إيل سونع ، مؤسس النظام وجد الزعيم الحالي كيم جونغ أون ، وهي مناسبة عادة ما يحتفل بها النظام الشيوعي باستعراض قوته العسكرية بإجراء اختبارات نووية أو صاروخية.
تسعى بيونج يانج الى تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على ضرب البر الرئيسى الامريكى برأس حربي نووي، وقد اجرت حتى الان خمس تجارب نووية اثنتان منها العام الماضى.
قال المبعوث النووى لكوريا الجنوبية عقب محادثاتة مع نظيره الصينى ان الدولتين اتفقتا على "اجراءات قوية" جديدة لمعاقبة بيونج يانج اذا اجرت تجربة نووية اخرى. جاءت المحادثات بعد فترة وجيزة من استضافة ترامب للرئيس الصينى شي جين بينغ لحضور القمة التى ضغط فيها على بكين لبذل المزيد من الجهد لكبح طموحات الشمال النووية.