بحث محافظ الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة، مع عمدة مدينة (باڤوس) القبرصية فيدون فيدونوس، تعزيز التعاون المشترك خاصة وأن زيارة الفوج السياحي القبرصي للإسكندرية اليوم كانت نتيجة لجهود عام من العمل الجاد لتوقيع اتفاقيات توأمة لتبادل الرحلات بين الجانبين، فضلا عن العلاقات السياسية الوطيدة التي تربط مصر بباڤوس.
وقال قنصوة - خلال استقباله الفوج السياحي القادم على متن الباخرة السياحية القبرصية SALAMIS FILOXENIA ويضم 500 سائح من جنسيات مختلفة من بينهم وفد رسمي رفيع المستوى - إن الزيارة تأتي عقب اتفاقية التوأمة بين مدينتي الإسكندرية وبافوس، في إطار تفعيل الاتفاقية الموقعة في إبريل الماضي، احتفالا بمبادرة العودة للجذور (نوستوس)، وذلك في إطار التعاون والترابط بين مصر وقبرص تفعيلا لمبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره نيكوس اناستسياديس، رئيس جمهورية قبرص.
وأوضح أن توقيع اتفاقية التوأمة بين محافظة الإسكندرية ومدينة بافوس هو امتداد طبيعي للعلاقات التاريخية والحالية التي تربط البلدين، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يفتح أفاقا لمصر في عدة مجالات مع دول الاتحاد الأوروبي.
واتفق محافظ الإسكندرية وعمدة مدينة (بافوس) على وضع برنامج للتبادل الطلابي في شهر أكتوبر من هذا العام بالإسكندرية وشهر مارس 2020 ببافوس، وإقامة "يوم بافوس" في الإسكندرية، و"يوم الإسكندرية" في بافوس لتعزيز العلاقات الثقافية بين المدينتين.
وأكد الطرفان أهمية التعاون في مجال التعليم حيث تقوم مدينة بافوس بإنشاء معهد للابتكارات التكنولوجية وتقديم منح لدراسة الماجستير للطلاب المتفوقين في مجال تكنولوجيا المعلومات من المدن المتآخية مع بافوس ومن عدة بلدان أخرى مثل بولندا ورومانيا، فضلا عن عقد عدة لقاءات مع الغرف السياحية في المدينتين.
يذكر أن بنود اتفاقية التوأمة بين مدينتي الإسكندرية وبافوس تتضمن جدولا زمنيا للتفعيل العملي، وتشغيل خط طيران مباشر بين المدينتين ما سيكون له أثر كبير على إنعاش التدفق السياحي.
ويشمل برنامج الفوج السياحي زيارة الكاتدرائية اليونانية وحدائق المنتزه ومكتبة الإسكندرية ومتحف كفافيس والأسواق التجارية.