الثلاثاء 21 مايو 2024

البرلمانان المصري والليبي يعلنان توحيد الرؤى حول استقرار ووحدة ليبيا.. نواب مصريون: نثق في قدرة أشقائنا على تحقيق الأمن ولم الشمل.. وما يحدث يدمي قلوبنا.. ونحمل رسالة وهدفا واحدا

تحقيقات19-10-2019 | 15:55

تمسك أعضاء البرلمان المصري، بدعم القضية الليبية والتصدي لأي محاولة تستهدف النيل من واستقرار البلد الشقيق، مؤكدين أن مصر تدعم استقرار ووحدة أنباء الشعب الليبي والانتصار على قوى الشر، لافتين إلى أن زيارة وفد من البرلمان الليبي إلى القاهرة  تعبيرا على الوحدة العربية والدعم المصري لقضايا المنطقة وليبيا.

 ويواصل وفد مجلس النواب الليبي، اليوم السبت، اجتماعاته في القاهرة؛ لبحث سبل حل الأزمة الليبية، بناء على دعوة من البرلمان المصري.

وكان الناطق باسم مجلس النواب المنعقد، عبد الله بليحق، أعلن عقد اجتماع لأعضاء المجلس في القاهرة برعاية مصرية لمحاولة للملمة مجلس النواب، وإيجاد رؤية واحدة لمجلس النواب كممثل شرعي للشعب الليبي قبيل اجتماع برلين المقبل.

وأكد بليحق، في تصريحات صحفية،أن مصر فتحت ذراعيها لكل الليبيين حكومة وشعبا وقيادة ولم تستثن أحدا، قائلا: "من يتلقى تعليمات أو توجيهات لحضور اجتماع أو عدم المشاركة من قطر أو تركيا لهو أمرا مؤسفا للغاية وغير مقبول".

أكد أعضاء مجلس النواب المصرى ونظيرة الليبى، أهمية إنجاح الحوار بين أعضاء البرلمان الليبى، وتجاوز الخلافات من أجل رأب الصدع، واستعادة الاستقرار وتحقيق التوافق.

استعادة الاستقرار

السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب، قال إن أبواب البرلمان المصري مفتوحة في كل وقت لأعضاء مجلس النواب الليبي الشقيق من أجل المساهمة في إنجاح الحوار الهادف إلى تحقيق السلام والتوافق في ليبيا.

وأكد الشرف، خلال استقباله وفد مجلس النواب الليبي برئاسة النائب فوزى النويرى، اليوم السبت:" إن أعضاء البرلمان المصري على ثقة أنكم على قدر كبير من المسئولية والوطنية والحب لبلدكم.. وسنعود لنحتفل جميعا والأمة العربية في ليبيا بالتوافق والسلام والاتحاد".

وأعرب الشريف، عن ترحيبه بالنيابة عن الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب والبرلمان المصري بوفد مجلس النواب الليبي، مضيفا:" نلتقى في شهر عظيم على أمتنا وهو شهر الانتصار في إشارة إلى حرب أكتوبر، فتحية إلى قواتنا المسلحة وأمتنا العربية".

وأشار إلى أن مصر لن تنسى موقف الشعب الليبي عندما احتاجت مصر سربا من الطائرات الليبية، وقاتلت بالفعل إلى جانب مصر، فتحية إلى الشعب الليبى الشقيق.

رسالة وهدف واحد

قال النائب عبد الهادى القصبى، رئيس ائتلاف دعم مصر زعيم الأغلبية البرلمانية، إن البرلمانين المصري والليبي يحملان رسالة وهدف واحد، مؤكدا أهمية الحوار لرأب أي صدع.

وأضاف القصبى، خلال استقبال وفد البرلمان الليبي اليوم السبت:"مجلس النواب المصرى هو مجلسكم، نلتقى لنسموا فوق الخلافات وتعود ليبيا إلى حضن الوطن العربي، آن الآوان لتناقش حتى لا يكون هناك اختلاف عنصر الوقت مهم، وكل الدول تتطلع إلى ما يحدث في ليبيا".

الألم والحزن

وأكد النائب سعد الجمال نائب رئيس البرلمان العربي، أن الروابط والمودة التي تجمع الشعبين المصري والليبي قوية، معربا عن ترحيبه بزيادة الوفد البرلماني الليبي إلى مصر.

وأضاف خلال استقباله الوفد الليبي، أن ما تمر به الدولة الليبية يؤلمنا ويدمى قلوبنا، لاسيما ونحن نتابع الشأن الليبي يوما تلو الآخر، متمنيا أن تعبر ليبيا كل أزماتها وتعود شعب واحد ووطن واحد وبرلمان واحد".

وأضاف الجمال، أن البرلمان الليبي هو جسد شرعي، يستمد شرعيته المباشرة من الشعب الليبي الذي حمله الأمانة، مؤكدا أهمية توافق النواب الليبيين جميعا ووقفهم في صف واحد وعلى قلب رجل واحد، للخروج بليبيا من مختلف الأزمات.

وأوضح الجمال، أن ليبيا لا يجب أن تصبح مسرحا للعب بعض الصغار إقليميا ودوليا، مؤكدا أهمية الترابط والتوافق بين أعضاء البرلمان الليبي ومن خلفهم الشعب، مشددا ف الوقت نفسه على أهمية سد الطريق أمام الإرهاب الأسود الذى يتسسل من داخل الأزمات.

عودة ليبيا موحدة

وأكد النائب أحمد رسلان رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب ورئيس جميعة الصداقة المصرية الليبية، أهمية العلاقات التاريخية التى تربط البلدين والروابط الاجتماعية وعلاقات المصاهرة بين الشعبين الشقيقين، منوها بأن عدد المصريين في ليبيا يفوق المليون ونصف مليون مواطن.

وأعرب رسلان، عن أمله فى توافق أعضاء مجلس النواب الليبى ووصولهم إلى رأب الصدع ولم الشمل والعمل لصالح الشعب الليبى، لتعود ليبيا موحدة للصف العربي، وقوه ضاربة فى المنطقة مساندة لمصر.

ولفت إلى أن القوات الليبية شاركت الجيش المصرى فى حرب أكتوبر، واستشهد على أرض مصر العديد من أبناء ليبيا.

وأكد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على الدعم الكامل من البرلمان المصرى لنظيره الليبى، مضيفا: "رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، وجه تعليماته لى كرئيس للجنة الصداقة البرلمانية المصرية- الليبية، بأن نسخر كل إمكانيات البرلمان المصري لمجلس النواب الليبي في أي وقت، واعتبرونا من اليوم نوابا عن الشعب الليبى، حتى تعود ليبيا موحدة".