حاز تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية الوعي الشعبي لتعزيز دور القانون و المؤسسات القضائية لتمكين الدول من التصدي للتحديات التي تهدد كيانها و أخطرها الإرهاب والفكر المتطرف على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد التي أبرزت ترؤوس الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أول قمة روسية أفريقية في مدينة سوتشي.
وتابعت الصحف استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بقصر الأليزيه، وبرز في الصحف أيضا ما كشفته زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضى عن تفاؤل مؤسسات التمويل الدولية بمستقبل الاقتصاد المصري وتطلع المستثمرين الامريكيين لزيادة استثماراتهم بمصر.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع استقبال الرئيس السيسي رؤساء المحاكم الدستورية و العليا المشاركين في الاحتفالية الدولية للعيد الذهبي للقضاء الدستوري المصري، بحضور المستشار سعيد مرعي رئيس المحكمة الدستورية العليا و مشاركة وفود رفيعة المستوى من 50 محكمة دستورية من مختلف القارات.
وأوردت الصحف أن الرئيس السيسي أكد أهمية الوعي الشعبي لتعزيز دور القانون والمؤسسات القضائية لتمكين الدول من التصدي للتحديات التي تهدد كيانها و أخطرها الإرهاب والفكر المتطرف ، فضلا عن صون أمنها واستقرارها، وهو الأمر الذي يستوجب أن تسهم المؤسسات القضائية في الاضطلاع بتلك المهمة جنبا إلى جنب مع سائر مؤسسات الدولة بهدف ترسيخ أركان الدولة والحفاظ على سيادتها وحماية العقد الاجتماعي بينها وبين المواطنين.
ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير بسام راضي القول إن الرئيس السيسي استهل اللقاء بتوجيه التهنئة إلى المحكمة الدستورية العليا بهذه المناسبة، مؤكدا فخره وجميع المصريين بها، وما تتمتع به من خبرة وتقاليد قضائية راسخة أسست منذ عقود طويلة، نجحت خلالها في التغلب على العديد من التحديات التي واجهتها على مدى السنوات الناضية لاعلاء مبادئ العدالة إلى جانب ما تمثله من حصن لحماية الحقوق و الحريات .
وفي شأن رئاسي آخر، أوردت صحيفة (الأهرام) تحت عنوان "السيسي وبوتين يرأسان أول قمة روسية أفريقية" "يشهد منتجع سوتشى بروسيا الاربعاء المقبل أول قمة تاريخية تجمع روسيا مع دول القارة الأفريقية وتستمر يومين برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين ومشاركة ممثلي مايزيد على 40 دولة إفريقية .
وأضافت أن القمة تشهد أكبر منتدى اقتصادى يجمع قرابة 3 آلاف من كبار رجال الاعمال الروس والأفارقة حول جدول أعمال يستهدف وضع الاسس اللازمة لانطلاقة أكبر مسيرة للتعاون بين روسيا ودول القارة .
وأكد الياس أوماخانوف النائب الاول لرئيس مجلس الاتحاد الروسي ( المجلس الاعلي للبرلمان)عزم بلاده تعويض تراجع سياساتها مع بلدان القارالأفريقية، مشددا على أن تطوير علاقات روسيا ومصر ، هو مايحدد ملامح المسيرة الروسية صوب استعادة مواقعها فى القارة الافريقية.
وقالت إيرينا أبراموفا مديرة معهد أفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ( أحد أهم مؤسسات صناعة القرار فى روسيا ) ، والسفير أندريه باكلانوف مستشار مجلس الاتحاد الروسي " إن مصر خير مثال لعلاقات روسيا المستقبلية مع القارة السمراء".
وذكرت صحيفة (الجمهورية) أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل مساء أمس الأول قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بقصر الاليزيه، استعرض خلال اللقاء الاوضاع فى مصر حيث أكد البابا أن الأحوال بمصر في تحسن.
وأشارت الصحيفة أن البابا قال - عن أحوال الأقباط - إن هناك العديد من التطورات الإيجابية أبرزها صدور قانون بناء الكنائس وحرص الرئيس السيسي على زيارة الكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد وكذلك تعيين محافظ قبطي وإمرأة قبطية في المنصب ذاته .
واضافت الصحيفة أنه على صعيد التعليم ركز قداسة البابا على أن هناك اهتماما بالتعليم خاصة في سنوات التكوين الأولى، معربا عن أمله في أن تساهم فرنسا في دعم العملية التعليمية في مصر.
أما صحيفة (الأخبار)، نشرت أن زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى إلى الولايات المتحدة كشفت عن تفاؤل مؤسسات التمويل الدولية بمستقبل الاقتصاد المصري، وتطلع المستثمرين الأمريكيين لزيادة استثماراتهم بمصر، كما أكدوا خلال لقائهم مع مدبولى للترويج للاصلاح الاقتصادى المصري أن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، نموذج يحتذى به .
وأشارت الصحيفة أن مدبولى التقى - خلال زيارته للولايات المتحدة - رئيس البنك الدولى ومديرة صندوق النقد الدولى ونائب الرئيس الامريكى ورؤساء عدد من الشركات الامريكية أبرزهم رئيس شركة اباتشى ورئيس شركة بوينج ورئيس بنك التصدير والاستيراد الامريكي، وحرص رئيس الوزراء - خلال لقاءاته - على شرح أهم التحولات التي شهدها الاقتصاد المصري بعد تطبيق برنامج الاصلاح الاقتصادي، والذي ساهم في إحداث تحسن في كافة المؤشرات الاقتصادية، بالإضافة إلى ما قامت به الحكومة من إصلاحات هيكلية وخطوات لتشجيع الاستثمارات الأجنبية، كما حرص رئيس الوزراء على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر وخطط الحكومة خلال الفترة المقبلة .
وأوردت صحيفة (الجمهورية) أن اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل أكدت - عقب اجتماعها الدوري برئاسة وزير الموارد المائية والرى - أن فيضان النيل هذا العام بدا حول المتوسط حتى منتصف أغسطس ثم ازداد، مشيرة إلى أن المياه الواردة من أعالى النيل خلال اكتوبر فاقت كل المعدلات السابقة ومن المتوقع استمرار تلك المعدلات الشهر القادم.
وتحت عنوان (أكبر سفينة حاويات عبر قناة السويس الجديدة) ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن المجرى الملاحي لقناة السويس شهد أمس عبور أكبر سفينة حاويات في العالم (msc arina) في أول رحلة بحرية لها منذ تدشينها بترسانة (دايو) ، موضحة أن السفينة - التي ترفع علم بنما - عبرت القناة الجديدة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من ماليزيا والمتجهة إلى إسبانيا .
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن وزارة النقل تفتتح اليوم محطة مترو هليوبوليس ويبدأ تشغيل القطارات وفتح المحطة أمام الركاب ضمن الخط الثالث لمترو الانفاق بعد أن انتهت تجارب التشغيل ومراجعة أنظمة الآمان.
ولفتت الصحيفة إلى أن محطة مترو هليوبوليس تعد الأكبر في الشرق الأوسط وهي مقامة على مساحة 10 الاف متر، وتم تنفيذها على 3 مستويات وفقا لأحدث المواصفات بالعالم ومزودة بسلالم كهربائية ومصاعد لذوى الاحتياجات الخاصة وماكينات صرف آلى للتذاكر بجوار شبابيك التذاكر وتتميز المحطة بوجود 18 سلما عاديا و17 سلما كهربائيا و4 مصاعد كهربائية من أجل تقديم خدمة مميزة للركاب، وانتهت المحطة من تنفيذ 3 مكاتب لقطع التذاكر وتركيب البوابات الالكترونية .
اقتصاديا، أوردت الصحف أن وزارة المالية وقعت اتفاقية مع بنك يورو كلير لربط إصدار أدوات الدين الحكومية بالجنيه المصري؛ بما يسهم في رفع كفاءة إدارته ويتيح التعامل مع أدوات الدين بين شريحة أكبر من المستثمرين الأجانب، خاصة البنوك المركزية التي تتميز باتساع نشاط وحجم قيمة الاستثمارات والتعامل مع الأوراق المالية الحكومية طويلة الامد.
واشارت الصحف إلى أن ذلك جاء على هامش اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى بالعاصمة الامريكية واشنطن بالسفارة المصرية بواشنطن ، حيث أن الاتفاقية تسهم فى خفض تكلفة الدين العام نتيجة توسيع قاعدة المستثمرين في الأوراق المالية وجذب استثمارات البنوك المركزية العالمية للاوراق المصرية .