الأحد 22 سبتمبر 2024

مؤسسة حملة «ترويض زوج»: أقنعت الرجال والستات تعبوني.. حوار

11-4-2017 | 13:09

أثارت حملة «ترويض زوج»، التي أطلقتها الدكتورة زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية، بجامعة عين شمس، وأول خبير فراسة وقراءة للوجوه في مصر، حالة من الجدل، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وانقسم المتابعون لهذه الحملة، بين مؤيد؛ اعتبرها حلا لكل الأزمات، ومعارض؛ رآها إهانة للرجل المصري، لكن الغريب أن هناك بعض السيدات رفضن الحملة أيضا.

«الهلال اليوم» التقت مؤسسة الحملة للحديث عن حملتها، كواليس ميلاد الفكرة، وأهدافها، ورؤيتها لتأثيرها على المجتمع.

في البداية نود التعرف على سر ميلاد هذه الفكرة؟

لا توجد أسرار، فتخصصي، في علم النفس، جعلني ألاحظ، أن أغلب مشاكل الأسرة؛ بسبب عدم التفاهم، بين الرجل والمرأة، ووجدت أن تدريب الرجل على فهم طبيعة المرأة، سيكون له أثر إيجابي عليهم، فأطلقت فكرتي على الفور.

ماذا يعني اسم الحملة الذي أثار كل هذا الجدل والاستفزاز؟

معنى كلمة ترويض، في اللغة العربية، هو التمرين، والتدريب، وهو معنى لا يحمل أي إهانة للرجل؛ لأنه بالفعل تدرب على يد أمه، قبل زواجه، وذكرت كلمة زوج دون حرفي الألف واللام، حتي أؤكد أن الحملة ليست لجميع الرجال، لكنها لشريحة منهم، هم الراغبين في الحياة السعيدة، وفي إسعاد زوجاتهم، لكنهم لا يعرفون الطريق الصحيح.

وعقب حالة الاستفزاز التي أصابت البعض؛ جراء هذا اللفظ حرصت على إيضاحه، لكني فوجئت بأن بعض السيدات، انضممن إلى قائمة الرافضين للحملة.

وماذا عن المؤيدين من الرجال؟

بالفعل هناك الكثير من الرجال المؤيدين، الذين تلقيت منهم رسائل تشجيع، عبر المحادثات الهاتفية، وبخاصة من الصعيد، مؤكدين أنه يوجد رجال بالفعل يحتاجون للتأهيل النفسي؛ حتى يعرفوا كيف يتعاملوا مع المرأة.

كيف تفسرين طبيعة النساء الرافضات للحملة؟

أعتقد أنهن ينظرن لأنفسهن نظرة دونية، ويفهمن طاعة الزوج بشكل خاطئ، وغير قادرات على المطالبة بحقوقهن.

ما الأهداف الرئيسة للحملة وكيف تتوقعين مستقبلها؟

تسعى الحملة إلى إعادة القدسية للزواج، والحد من حالات الطلاق، والحفاظ علي كرامة المرأة؛ من الإهانة، وعلى نفسية الطفل المعرض للتدمير؛ إثر مشكلات العنف الأسري، أما على صعيد المستقبل، فنحن بصدد التوسع، ليتم التدريب على مستوى العالم العربي بأسره، وليس في مصر وحدها.  

هل الحملة تحرض على رفض طاعة الزوج؟

طاعة الزوج واجبة، ولسنا ضدها؛ لأن تدريب الزوج يعتمد على فهم الحقوق والواجبات، وفق السنة النبوية المشرفة، لكن يجب أن يعي الجميع، أنه إذا كانت طاعة الزوج واجبة، فاحترام الزوجة واجب أيضا، واحترام الرجل لزوجته لا يقلل من قيمته.

هل حققت الحملة النجاح المرجو في الشهور القليلة الماضية منذ إطلاقها؟

نجحنا بالفعل، في الحصول على موافقة الرجال، واحترامهم للفكرة، وبدأنا ننتشر بكثير من البلدان العربية.