أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن سفراء مصر عليهم دور كبير في دعم جهود الأزهر الشريف في محاربة التطرف وتقديم حقيقة الإسلام البعيدة كل البعد عن الإرهاب، وأن الأزهر يركز جهوده الخارجية على إحلال السلام، والتواصل مع كافة الثقافات والحضارات الإنسانية، وقد أثمرت هذه الجهود عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، والتي تعمل الأمم المتحدة على اعتمادها كوثيقة عالمية للسلام والتعايش.
جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر، اليوم الاثنين، عددًا من سفراء مصر المنقولين للخارج، وذلك في بداية توليهم مهامهم الدبلوماسية في عواصم الدول المنقولين إليها، متمنيا لهم المزيد من التوفيق والنجاح في مهامهم الجديدة وتمثيل مصر بالخارج.
وأضاف الإمام الأكبر أن الأزهر لديه برنامج لتدريب الأئمة والدعاة، يتم من خلاله تدريبهم على التعامل مع كافة التحديات والقضايا المعاصرة، بالإضافة إلى فتح أبوابه لأبناء المسلمين من جميع أنحاء العالم، وإرسال العديد من القوافل الإغاثية والطبية إلى العديد من الدول التي تعاني مشكلات إنسانية، لافتًا إلى أن الأزهر يسعى لمزيد من التعاون مع السفارات المصرية في الخارج لافتتاح مراكز ثقافية أزهرية لتعليم اللغة العربية حول العالم.
من جهتهم، أشاد السفراء بالدور الخارجي للأزهر الشريف وبالعلاقات المتينة التي تربط بين الإمام الأكبر والمؤسسات والقيادات الدينية حول العالم، وخاصة بابا الفاتيكان، وهو ما سيكون عاملًا أساسيًا في تعزيز السلم العالمي، مؤكدين أن الأزهر بات من أهم أجنحة القوة الناعمة لمصر في العالم.