دعا الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا اولاند الى اقامة "نظام رئاسي حقيقي، مع إلغاء منصب رئيس الوزراء وزيادة سلطات البرلمان". وهذه هي الفكرة التي طرحها اولاند في كتابه "الرد على ازمة الديمقراطية" ، والذي سيصدر غدا الأربعاء.
"من يستطيع أن ينكر الشعور بعدم الارتياح الذي استقر في الديمقراطية؟" هذا ما كتبه رئيس فرنسا السابق في مقدمة هذا الكتاب القصير ولكن الكثيف، والذي يأخذ شكل حوار طويل مع مركز أبحاث تيرا نوفا. ويرى اولاند ان هناك طريقتين للاستجابة لهذه الأزمة: احداهما "مؤسسية"، والاخرى "سياسية".
اوردت ذلك صحيفة "فان مينوت" الفرنسية في موقعها على الانترنت، مشيرة الى ان اولاند قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس "مؤسساتنا باتت شيئا فشيئا أقل قدرة على تلبية تطلعات" الفرنسيين. واضاف "يتمتع الرئيس بسلطة واسعة"، على عكس المجالس التي تتمتع بقدرات محدودة للرقابة (على السلطة التنفيذية). ولم يعد رئيس الوزراء منذ وقت طويل يحمي رئيس الدولة، الذي يراه الفرنسيون دائما المسئول عن كل شيء.
واضاف قائلا "إن الفترة الرئاسية التي تبلغ خمس سنوات تتحمل جزءا من المسؤولية عن هذا التفكك"، واقترح تمديد فترة ولاية الرئيس لسنة واحدة لتصبح 6 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، وخفض مدة عضوية نواب البرلمان إلى أربع سنوات.