قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم، إنه سيتخذ "خطوات غير مسبوقة" في الأيام المقبلة للتعامل مع حالة الانقسام الفلسطيني خاصة بعد تشكيل حركة "حماس" حكومة لإدارة قطاع غزة.
وأضاف عباس، في كلمة خلال افتتاحه مؤتمر (سفراء دولة فلسطين في الدول العربية والإسلامية) الذي يقام في مملكة البحرين أن حماس شرعت حالة الانقسام بعد تشكيلها حكومة في قطاع غزة "ورفضت الوساطات والأفكار التي قدمت لها واتخذت خطوة إلى الوراء".
واكد أن القيادة الفلسطينية عملت على إنهاء الانقسام وحاولت دول عربية مثل مصر سابقا وقطر في محاولة رأب الصدع الفلسطيني "لكن (حماس) اتخذت خطوات إلى الوراء بذلك".
وحول الوضع الدولي أوضح أن القيادة الفلسطينية تعمل على الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بعد حصولها على عضوية مراقب ما يمثل "خطوة هامة جدا" في الاعتراف بدولة فلسطين مضيفا أن 138 دولة تعترف بفلسطين حاليا.
واكد الإصرار في الحصول على الاعتراف بفلسطين بصفتها دولة مستقلة قائمة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مشيرا كذلك إلى الاعتراف بحل الدولتين لأنهاء حالة الصراع مع إسرائيل وتحقيق سلام عادل وشامل للقضية.
كما أكد التزام فلسطين بمبادرة السلام العربية التي تقوم على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة مقابل الاعتراف العربي بها مشيرا الى انهاء حالة الصراع وحل مشكلة ستة ملايين لاجئ فلسطيني عن الطريق طاولة المفاوضات.
وشدد على أهمية وقف إسرائيل للاستيطان على كل الأراضي الفلسطينية وعلى حدود 1967 واصفًا الاستيطان بأنه "باطل ويجب أن يزول".
من جهته أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في كلمته، موقف المملكة الداعم للقيادة الفلسطينية وما تقوم به من جهد يمكن الشعب الفلسطيني من تجاوز الصعاب وتخفيف معاناته بسب الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن الجهود الفلسطينية تعمل على تحقيق الأهداف التي نجحت فيها عن طريق أخذ قرارات من الأمم المتحدة بعدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، مؤكدا موقف المملكة هو الخروج بحل عادل وشامل لتحقيق الاستقرار والتنمية.
وأضاف انه يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف سياستها الاستيطانية وكذلك قيام دولة فلسطين على كامل ترابها وعاصمتها القدس الشرقية موضحا انه "إذا ما رغبت إسرائيل في تحقيق السلام فعليها تحقيق مشروع الدولتين".
من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في كلمته أن هذا المؤتمر الذي يقام للمرة الثانية في مملكة البحرين يساهم في تطور العمل الدبلوماسي الفلسطيني من اجل دعم الشعب والقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية استطاعت النجاح في الحصول على إدانة دولية لسياسة الاستيطان الإسرائيلي من خلال العمل الدبلوماسي معربا عن تطلعه في أن يخرج هذا المؤتمر في الخروج بتوصيات تساهم بتطوير العمل الدبلوماسي.