الأربعاء 22 مايو 2024

وقفة تضامنية لرجال الدين الفلسطينيين أمام السفارة المصرية برام الله

11-4-2017 | 15:50

أ ش أ

نظم لفيف من القضاة الشرعيين الفلسطينيين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وقفة تضامنية أمام مقر السفارة المصرية في رام الله لإدانة الهجمة الإرهابية التي شهدتها مصر على خلفية تفجير كنيستين في طنطا والإسكندرية أمس الأول (أحد الشعانين).


وقال فضيلة الشيخ مصطفى الطويل رئيس مجلس القضاء الأعلى : "إننا جئنا للوقوف والتضامن مع أهلنا وأشقائنا في مصر والذي يمثل استهدافها استهداف للأمة العربية كلها لأننا شعب واحد ولا ننسى دور مصر في الدفاع عن فلسطين وأهلها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره إلى الوصول لدولة فلسطينية مستقلة بإذن الله وعاصمتها القدس الشريف"..مؤكدا أن الإرهاب الموجود في مصر هو نفسه الإرهاب الموجود في فلسطين الذي يستهدف الكنائس والمساجد وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.


ومن جانبه .. قال خميس عابدة وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية : إن وفد الأوقاف جاء بالنيابة عن محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ليتضامن مع الشعب المصري في هذا الحدث الجلل ويقدم التعزية من خلال سفارة مصر في رام الله إلى أشقائنا المصريين والحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي.


وأكد عابدة على أن هذا الحدث يؤلم كل عربي بغض النظر عن دينه، والكل يندد به ويدينه.. مشيرا إلى أن الإرهاب لا دين له ولا عقيدة والمقصود منه زعزعة أمن واستقرار مصر إلا أنها عصية على أن تقوم فئة متطرفة ضالة ومستهترة باللعب بأمنها.


وقال:"إننا نستنكر وندين الحادث الإرهابي الذي أصاب الكنيستين في الإسكندرية وطنطا ومصممون على العيش الإسلامي المسيحي المشترك منذ العهدة العمرية في فلسطين"..مضيفا : "أننا لا نفهم إلا الدين الذي يقيم علاقات التسامح والاعتدال وعبادة الله سبحانه وتعالى ونقدم واجب العزاء لأهالي الضحايا مع الدعاء إلى الله تعالى بالشفاء العاجل لكافة الجرحى ، ومصر إن شاء الله دائما متعافية لأنها هي السند كما كانت وستبقى لدعم شعبنا الفلسطيني حتى إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".


ومن جانبه .. أكد راعي الكنيسة الكاثوليكية في رام الله الأب عبدالله يوليو أن الشعب الفلسطيني بكافة شرائحة مسلمين ومسيحين يقفون صفا واحدا في وجه الإرهاب.


ودعا المشاركون في الوقفة إلى تعزيز وحدة الشعوب العربية في مواجهة الإرهاب الذي يسعى إلى ضرب النسيج الاجتماعي والوحدوي.


ومن جهته .. أكد نائب سفير مصر في رام الله أحمد حافظ أن تلك الهجمات الإرهابية تمثل محاولات يائسة للنيل من دور مصر كمنارة للحضارة والتعايش الديني ، مؤكدا على أن مساعي هؤلاء المجرمين لاستهداف الوحدة الوطنية لن يكتب لها النجاح وستستمر مصر في الدرب والمسار الذي خططه شعبها عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو.


وأكد أن مصر ستظل عازمة على مواجهة الإرهاب واجتثاث جذوره بكافة صوره وضد كافة التنظيمات الإرهابية والتصدي للفكر المتطرف والعمل على تجفيف منابع دعم الإرهاب.