قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده مستعدة لإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد الأكراد، معربا عن اعتزامه توسيع ما سماها "المنطقة الآمنة" في سوريا بعمق 30 كيلومترا باتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذا تطلبت الضرورة ذلك.
وأضاف أردوغان - في كلمة اليوم /الأربعاء/ أمام كتلة "حزب العدالة والتنمية" بالبرلمان التركي - أن المعلومات المتوفرة لدى أنقرة تفيد بأن مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية، لم تنسحب بشكل كامل من المنطقة، خلافا لما تم الاتفاق عليه مع روسيا.
وشدد على أن تركيا تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية "إذا تبين عدم إبعاد الأكراد إلى عمق 30 كيلومترا أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان".
وكان مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أكد في وقت سابق - أنه ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه، تواصل تركيا والفصائل الموالية لها انتهاكاتها وشنّ هجمات على البلدات الكردية في رأس العين وعين العرب (كوباني) وتل تمر، باستخدام الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الطائرات المسيرة، مضيفاً: "ليس لدى تركيا أي نية لوقف القتال رغم الاتفاق المعلن".
وانتهت أمس /الثلاثاء/ فترة وقف إطلاق النار التي استمرت 6 أيام، وتم التوصل إليها؛ بغرض السماح للقوات الكردية بالانسحاب من منطقة شمال شرق البلاد بطول الحدود مع تركيا.
وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 22 أكتوبر الحالي، بعد نحو أسبوعين من إطلاق أنقرة هجوما عسكريا في شمال شرقي سوريا ضد قوات سوريا الديمقراطية، وهو ما قوبل بانتقادات دولية واسعة.