استمرت التظاهرات، اليوم الأربعاء ، في العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصا بحالات اختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع، وذلك في محاولات من أجهزة الأمن لتفريقهم في ساحة التحرير.

وأوضح مصدر أمني برتبة رائد في وزارة الداخلية العراقية، اليوم أن آلاف المتظاهرين تجمعوا منذ الصباح في ساحة التحرير وسط بغداد، فيما تحاول مجموعات منهم بين الحين والآخر عبور جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء حيث مباني الحكومة والبرلمان.

وأضاف أن "القوات الأمنية المتمركزة على الجسر والمباني القريبة منه تقوم بإطلاق قنابل الغاز لمنع المتظاهرين من الاقتراب من الجسر وتفريقهم قبل الوصول إليه".

وأشار إلى أنه تم تسجيل أكثر من 30 حالة إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وأكد أن العديد من مناطق بغداد شهدت اليوم أيضا خروج تظاهرات طلابية، شارك فيها المئات من طلبة الكليات والمعاهد والمدارس المتوسطة والاعدادية، موضحا أن غالبية التظاهرات الطلابية توجهت إلى ساحة النسور غربي بغداد، وقامت القوات الامنية بتفريقهم، دون تسجيل أي إصابات.

وأكد الدكتور علي البياتي، عضو مفوضية حقوق الانسان العراقية، أن المفوضية سجلت وفاة متظاهر واحد وإصابة 191 شخصا بحالات اختناق منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم، موضحا أن أغلب المصابين يتلقون العلاج في المستشفيات ومن ثم يغادرون إلى منازلهم.

وتشهد بغداد ومدن وسط وجنوب العراق منذ الجمعة الماضية، تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف من العراقيين، فيما أسفرت أعمال العنف التي رافقت هذه التظاهرات عن مقتل 74 من المتظاهرين والقوات الأمنية وإصابة أكثر من 3600 آخرين بجروح متفاوتة.