السبت 1 يونيو 2024

تطلب الخلع من زوجها بسبب «الرسائل الجنسية»

11-4-2017 | 22:25

كتب أحمد العشري:

على بعد أمتار قليلة من الباب الزجاجي لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، وقفت سيدة في العقد الثالث من عمرها، تنتظر انتهاء الموظف القابع على مقعد خشبي من أعماله الكتابية كي تسرد له أسباب طلبها الخلع من زوجها وتقر برفضها الصلح معه، وتنازلها عن جميع حقوقها المالية والشرعية مقابل هذا الطلاق.

"الهلال اليوم" التقت ''إيمان .ع'' لتشرح أسباب طلبها الخلع من زوجها.. حيث قالت إنها حلمت بفارس أحلامها كباقي البنات، ولكنها اصطدمت بالواقع، ولم تجد الزوج الذي حلمت به كثيراً، ولذلك اضطرت إلى قبول زوجها الحالي هرباً من العنوسة، وكان زواجها زواجاً تقليدياً، لأنه ميسور الحال حيث يدعى ''وليد.ك'' 38 سنة، ويعمل صيدليًا.

تتابع الزوجة حديثها بوجه شاحب: مرت الأيام الأولى من زواجنا بهدوء، حيث يعمل كلانا، إلا أن رزقت بطفلي الأول بعد تسعة أشهر تقريباً، وتبدل حال زوجي، حيث بدأ يختلق المشاكل، وتبدلت طباعه تماماً.

وتضيف الزوجة: حاولت كثيراً معرفة أسباب تغير حاله، ولكنه في كل مرة كان يتهرب من الإجابة، ولكن ما زاد الأمور سوءاً، هو اكتشافي لخيانته، حيث إنني لاحظت أنه يسهر لساعات متأخرة من الليل، ويتحدث في هاتفه المحمول بصوت خافت، ومن هنا قررت معرفة حقيقة الأمر.

 

وتتابع إيمان بصوت تتلون نبراته بالحزن: ''قررت أعرف جوزي مخبي عليا إيه؟ واتصدمت من الحقيقة المرة''، لتؤكد أنها عرفت الرقم السري الخاص بجهاز زوجها وفتحته أثناء نومه، وصعقت مما وجدت، حيث اكتشفت محادثات جنسية صريحة لزوجها مع بعض النساء، وبعضها تحدث فيها عن علاقته معي!

وتعلو نبرة صوتها وتقول: ''لم أتمالك نفسي وأيقظته من نومه وواجهته بالرسائل''، مؤكدة أن زوجها تعدى عليها بالضرب وسبها بأبشع الألفاظ، ودخلت في نوبة بكاء وصراخ شديدين، وقال لها: ''أنا بخونك وانتي مش ماليه عيني.. وانتى هنا مجرد خدامة''.

وتؤكد الزوجة أنها قررت ترك المنزل بعد ما حدث من زوجها، وطلبت منه الطلاق، لاستحالة العيش معه.

وروت الزوجة الثلاثينية لأهلها ما دار مع زوجها، وخيانته لها، وتعديه بالضرب عليها، وحاول الأهل حل المشكلة بينهما ولكن إصرار الزوجة كان أقوى من طلب الأهل للصلح.

وتوجهت الزوجة إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها تحمل الرقم 2564 لسنة 2017.