قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء عبد الكريم خلف، إن الدولة لا تريد أن تنجر وراء التظاهرات إلى اتجاه أخر، مشيرًا إلى أن بعض المجموعات في مناطق محددة من بغداد قامت بأعمال إجرامية خطيرة.
وأضاف خلف - خلال مؤتمر صحفي أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية اليوم الاثنين -: "أن هناك أعمالًا تخريبية في المباني القريبة من ساحة الخلاني وسط بغداد، وأعمال سلب ونهب حدثت داخل الأزقة ضمن ساحة الخلاني، فضلًا عن حرق مدرسة وثلاث بنايات حكومية".
وأوضح أن الحكومة لديها صور بكل الجرائم التي ارتكبت حتى الآن وستقوم ببثها على وسائل الإعلام، وستوجه الأجهزة بملاحقة هؤلاء، مشيرًا إلى أن عددًا من المجموعات الخارجة عن القانون أغلقوا ثلاثة جسور حيوية بقلب مدينة الناصرية وعطلوا حركة الناس بالمدينة، مؤكدًا أن بقية المتظاهرين لا علاقة لهم بهذا.
وأشار إلى أن إحدى هذه المجموعات في وسط العاصمة استخدمت الرمانات اليدوية والعتاد الحي ضد قوات مكافحة الشغب؛ ما أدى لسقوط نحو 50 جريحًا من القوات، منوهًا بأن القوات الأمنية لم تستخدم أية قوة، وأن القوى الأمنية تستخدم غاز مسيل الدموع فقط، نافيًا استعمال أي غازات سامة وأن الدفاع المدني يعمل بشكل دائم على إسعاف الجرحى.
ولفت إلى أن بعض المجموعات في المطعم التركي قامت بتصنيع قنابل بدائية والتي تسبب بقتل الكثير من الشباب، موضحًا أن العبث بالمواد المتفجرة أمر خطير .. داعيًا المعتصمين إلى التنبه ووقف تلك الأعمال وإلا فإن الأمور ستتطور نحو الأسوأ.
وأشار إلى أن هناك مشاجرة حدثت داخل المطعم وسقط شاب من أعلى البناية وقبل وصوله إلى المستشفى فارق الحياة، مؤكدا أن الكثير من هذه الأعمال تجري خارج إطار القانون وتصل إلى حد الجرائم.
وشدد خلف على أن القوات المسلحة العراقية لن تسمح بالاعتداء على العناصر الأمنية، لافتًا إلى أن بعض المجموعات استخدمت قنابل المولوتوف أثناء محاولة اقتحام البنك المركزي، بالإضافة إلى قيام بعض الجهات الدينية المنحرفة بأعمال شغب في البصرة، حيث دخلت إلى مبنى الاستخبارات ومن ثم دخلت إلى قيادة الشرطة.