أعربت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي عن أسفها لقرار إعادة اعتقال الصحفي أحمد التان في تركيا بعد أسبوع واحد من إطلاق سراحه.
وقال بيان للمنظمة الأوروبية اليوم الثلاثاء من مقرها في فيينا أن ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المعني بحرية الإعلام هارلم ديزير أعرب عن قلقه البالغ اليوم بشأن إعادة اعتقال الصحفي والكاتب أحمد التان، مشيرا إلى أنه أعيد اعتقال التان اليوم -وفقًا لتقارير وسائل الإعلام - بناءً على طلب من المحكمة الجنائية العليا السابعة والعشرين، على أساس أن حظر سفره لا يشكل شكلاً من أشكال الرقابة القضائية.
ونوه البيان إلى أن مسئول المنظمة الأوروبية لشئون الإعلام شعر بالفزع إزاء هذا القرار الذي يأتي بعد أسبوع فقط من إطلاق ألتان من السجن، مشيرا إلى إعادة الاعتقال مرة أخرى يعد نكسة رهيبة، وسببًا للقلق الشديد، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار طول العملية القضائية ضده، وحقيقة أنه قضى بالفعل ثلاث سنوات رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.
وأضاف البيان أن إعادة القبض على التان لا يمكن إلا أن تعمق أزمة حرية الإعلام، وتزيد من الشعور بعدم الأمان القانوني في أوساط الإعلام في تركيا، لافتا إلى أنه تم الحكم على صحفيين إثنين هما أحمد التان، ونزلي إليكاك في الأسبوع الماضي بالسجن لمدة 10 سنوات وستة أشهر، وثمان سنوات وتسعة أشهر في السجن على التوالي بتهمة "مساعدة جماعة إرهابية دون أن يكونا عضوين فيها"، مشددا على ضرورة أن يتمتع الصحفيون بالحماية والحرية في القيام بعملهم.