أصيبت سائحة إيطالية بقنبلة غاز في الكتف، وآخرون بالاختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت اليوم الأربعاء، عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وقال مدير الإسعاف والطواريء في جمعية الهلال الأحمر فرع بيت لحم عبد الحليم جعافرة إن طواقمه قدمت الإسعاف للمصابين، ومن بينهم السائحة الإيطالية، حيث وصفت إصابتها بالمتوسطة.
بدوره، أشار مدير الدفاع المدني في بيت لحم المقدم محمد الأقرع أن طواقمه أخلت عمارة من أربع طوابق، من سكانها والبالغ عددهم نحو (30) شخصا، بعد تعمد قوات الاحتلال إطلاق قنابل الغاز صوبها.
واندلعت مواجهات، عقب انطلاق مسيرة طلابية من منطقة باب الزقاق مخترقة شارع القدس-الخليل وصولا الى محيط مسجد بلال بن رباح عند المدخل الشمالي لبيت لحم، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ أمس.
وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين ما أدى إلى وقوع إصابات.
في سياق متصل، هدمت عائلة (جعابيص) المقدسية اليوم /الأربعاء/ 4 هناجر في حي الصلعة ببلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، تجنبا لدفع عشرات الآلاف مقابل هدمها من قبل جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
وقالت مصادر فلسطينية إن عائلة المقدسي اضطرت لهدم 4 (هناجر) تتجاوز مساحتها مجتمعة 700 متر مربع، وتستخدم لتربية المواشي؛ تفاديا لدفع عشرات آلاف الشواكل لبلدية الاحتلال في حال هدمتها طواقمها (الدولار يعادل 5ر3 الشيكل).
وتمثل عمليات الهدم ركنا أساسيا في السياسة الإسرائيلية للتضييق على الفلسطينيين وإخراجهم من مدينتهم ضمن سعي الاحتلال لمواصلة عمليات التهجير الممنهج والتطهير العرقي البطيء.
وتؤثر سياسة هدم المنازل على حياة عشرات آلاف المقدسيين الذين يواجهون أوامر هدم ويعيشون تحت خطر الهدم المحدق.