قال
الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن مباحثات الرئيس
عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، اليوم، كانت مهمة في سبيل
تنمية وتطوير العلاقات الثنائية، فجاءت قضايا التعاون الثنائي على رأس أولويات
المحادثات، خاصة وأن الإمارات أكبر مستثمر في مصر، وهناك عدد كبير من الشركات
الإماراتية تستثمر في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح
فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ما أسفرت عنه المباحثات من
اتفاقيات ومشروعات مشتركة تمثل مرحلة جديدة لتنمية العلاقات المصرية الإماراتية
إلى آلية جديدة ومرحلة نوعية من التعاون، مضيفا إن المباحثات تناولت القضايا
الإقليمية أيضا، فهناك توافقات كاملة بين أبو ظبي والقاهرة في الرؤى.
وأضاف إن
المباحثات تناولت تطورات الأوضاع في الخليج وخاصة بعد توقيع اتفاق الرياض بشأن
الأزمة اليمنية، فضلا عن الاهتمام المشترك في ما يخص الملف الليبي ودور الإمارات
إلى جانب مصر لاستعادة الدولة الليبية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا لمواجهة
التهديدات الإقليمية وأهمها التدخلات الإيرانية ودعم مصر للاستقرار في الإمارات
والمنطقة.
وأكد أن الزيارة
مهمة وسيكون لها نتائج إيجابية على الدول العربية الخليجية ومصر، كما تبعث برسالة
هامة لأطراف إقليمية بأن نموذج إحياء النظام الإقليمي العربي يقوم على مصر والإمارات
وكذلك السعودية.