شن الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات على رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، مدعيا أنها جاءت ردا على إطلاق 10 صواريخ على المستوطنات المحيطة بالقطاع، منذ بدء سريان اتفاق التهدئة.
وأفادت مصادر فلسطينية في القطاع بأن القصف ألحق أضرارا في منازل سكنية بالحي السعودي غربي محافظة رفح بسبب شدة القصف.
وذكرت المصادر أن طيران الاستطلاع والطيران الحربي قصف موقع حطين في خان يونس بستة صواريخ، كما قصف موقع مهاجر في رفح بأربعة صواريخ وكلاهما يتبعان لسرايا القدس.
وقصف الاحتلال، موقع أبو عطايا التابع لألوية الناصر صلاح الدين بصاروخين.
وعلى ضوء تجدد المواجهة، قررت بلدية عسقلان ومستوطنات "غلاف غزة" تعطيل الدراسة اليوم، كما أعلنت كلية "سبير" المجاورة لمستوطنة سديروت تعطيل الدراسة أيضا اليوم.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله إن مقاتلات حربية وطائرات أخرى أغارت فجر اليوم على سلسلة أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، زعم أن من بينها مجمعا عسكريا تم استخدامه كموقع لإنتاج مواد لتصنيع القذائف الصاروخية، كما تم استهداف مقر قيادة لواء خانيونس للجهاد الإسلامي وفي داخله عدد من المكاتب التابعة لقادة في الحركة، حسب بيان الاحتلال.
وادعى جيش الاحتلال أنه "ينظر بخطورة بالغة إلى خرق وقف إطلاق النار، المتمثل في إطلاق القذائف الصاروخية، وأنه سيبقى في حالة جاهزية كبيرة حيث سيواصل العمل وفق الحاجة".
وتجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد ساعات على بدء اتفاق للتهدئة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، اعتبارا من صباح أمس، إثر مواجهة استمرت يومين، بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس بهاء أبو العطا، ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق.
ووصل عدد الشهداء خلال العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة منذ فجر /الثلاثاء/ الماضي وحتى الآن إلى 32 شهيدا فلسطينيا فيما تجاوز عدد الجرحى 100 بينهم إصابات خطيرة.