وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأحد، إلى مقر
إقامته بالعاصمة الألمانية برلين، للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا.
وتشهد زيارة الرئيس السيسى لألمانيا نشاطًا مكثفًا على
الصعيد الثنائى، حيث من المقرر أن يلتقي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إطار
تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا فى شتى المجالات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى
ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأعلن السفير الألماني بالقاهرة، سيريل نون، الأربعاء
الماضي، مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي، وبشأن
الشراكة مع إفريقيا المتوقع عقدها خلال يومي 19 و 20 نوفمبر القادمين.
وقال السفير الألماني، في مؤتمر صحفي، أن هذا المؤتمر
والذي يُعقد بناءًا على مبادرة أطلقتها ألمانيا خلال قمة مجموعة العشرية عام 2017،
إن هذه القمة تهدف لإطلاق مبادرات عملية الغرض منها دعم التعاون الاقتصادي بين الدول
الأفريقية ومجموعة العشرية من خلال تقديم مبادرات ومشاريع من شأنها أن تُسرع من وتيرة
الاقتصاد.
وأضاف السفير، إن مكانة مصر الجغرافية المميزة وعلاقاتها
الجيدة مع آسيا مؤشران جيدان لتوضيح أن هذا هو الوقت المناسب لإطلاق عدد كبير من المشاريع
المشتركة.
وأوضح السفير الألماني، أن هدف هذا الاجتماع هو توسيع
شبكة العلاقات بين إفريقيا والعالم، وفكرة أن اللقاء سيكون في برلين، فإن ذلك بسبب
أنها كانت صاحبة المبادرة في وقت توليها رئاسة قمة مجموعة العشرين.
وأكد السفير الألماني الجديد أن كل الشركات الألمانية
بمختلف أحجامها أظهرت اهتمام كبير فيما يخص التعاون والعمل في مصر، والسبب في ذلك يرجع
لتشجيع الحكومة الحالية على الاستثمار وبرنامج الإصلاح الاقتصادية الذي أطلقته بسبب
رؤيتها الاقتصادية الواضحة.
انتشال القارة
النائبة البرلمانية سارة صالح، عضو مجلس النواب عن محافظة جنوب سيناء،
قالت إن الرئيس السيسي حقق طفرة كبيرة في شتى المجالات سواء على المستوى الدولي أو
القاري أو المحلي، مؤكدا أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي كانت نقلة حقيقة للقارة الإفريقية
في شتى المجالات وسط محاولات مميتة للانتهاء من عدد من المشروعات التي تحقق التنمية
المستدامة لأبناء القارة.
وأكدت النائبة البرلمانية لـ"الهلال اليوم"
أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي، خلال يومي
19 و 20 نوفمبر لجاري، يأتي في إطار التعاون المأمول بين دول العشرين وبين القارة الإفريقية،
مشددة على أن رئاسة السيسي للاتحاد الأفريقي سوف تمكنه من عرض رؤيته المحورية لتحقيق
التنمية في القارة السمراء أمام الدول الكبرى وانتشالها من أزماتها المتراكمة.
ولفتت إلى أن الرئيس السيسي حقق تنمية كبيرة في مصر
ساهمت في تحقيق معدل نمو سريع بإشادات دولية، وأبرزها مشاريعه المحورية في شبه جزيرة
سيناء التي أعادتها للخريطة التنموية العالمية ,أصبحت من أكبر المناطق الجاذبة للاستثمار.
آليات تحقيق التنمية
وشدد النائب البرلماني فتحي الشرقاوي عضو مجلس النواب،
على ضرورة التفاف قادة وزعماء القارة الإفريقية حول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي،
لما يحمله من خطط تنموية حقيقية لأبناء القارة، مؤكدة أن تحقيقها يحتاج إلى تكاتف حقيقي
بين أبناء القارة السمراء وبدعم دولي وشراكة فعالة ومحورية.
وقال النائب البرلماني لـ"الهلال اليوم" إن
مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين خلال الشهر الجاري، تصب في المقام الأول في خدمة
أبناء القارة الإفريقية والحصول على دعم دولي وشراكة حقيقية في المشاريع الكبرى وزيادة
معدلات الاستثمار في أغلب دول القارة، فضلا عن عرض رؤيته الكاملة لتحقيق التنمية المستدامة
في القارة وخلق فرص عمل واعدة للشباب.
وأكد عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن
الرئيس السيسي أكد في أكثر من محفل ضرورة لمشاركة الفعالة من أجل تحقيق تنمية مستدامة
في القارة الإفريقية، لافتا إلى أن استجابة الدول الإفريقية لرؤية الرئيس السيسي سوف
تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في وقت قصير.