نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اليوم /الاثنين/ بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جلسة حوار بمناسبة مرور 30 عامًا على توقيع اتفاقية حقوق الطفل.
وقال الأمين العام للمجلس الدكتور عصام الدين فرج - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للحوار -: "إنه تم تنظيم الحوار في إطار البروتوكول الموقع بين المجلس ومنظمة يونيسيف؛ بهدف خلق قناة بين وسائل الإعلام والمواطن لاسيما وإن القضية المطروحة تتعلق بأطفالنا وشبابنا الذين يمثلون المستقبل".
وأضاف فرج: "أن الاتفاقية ذات أهمية كبيرة حيث تؤكد حقوق الطفل في التعليم والصحة وحقوقه داخل الأسرة، حيث أن الطفل هو الضحية الأولى في حالات الطلاق والخلع"، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية حاولوا تقليل سن الرشد إلى 14 عامًا؛ لفتح المجال أمام الزواج المبكر ولكن باءت محاولاتهم بالفشل.
من جهته.. أشاد بيتر لانيو ممثل منظمة يونيسيف بالتقدم الذي تشهده مصر في مجال الطفولة والاهتمام المتزايد بالطفل، مشيرًا إلى أن اتفاقية حقوق الطفل وقعت من جميع بلدان العالم ماعدا ثلاث دول.
وقال: "إن حقوق الطفل واحدة في جميع الدول حول العالم بلا استثناء"، منوهًا بأن يونيسيف مصر ستنظم بعد غد /الأربعاء/ بالتعاون مع النادي الأهلي احتفالية كبرى بمناسبة مرور 30 عامًا على إصدار اتفاقية حقوق الطفل، وذلك بمقر النادي بالشيخ زايد في 6 أكتوبر.
ودعا المسؤول الأممي إلى ضرورة التركيز على الجهود التي ستُبذل خلال الأعوام الثلاثين القادمة لدعم حقوق الأطفال حول العالم وتأمين مستقبل أفضل لهم.
وبدوره.. قال المستشار خالد الأبرق رئيس الإدارة العامة للحماية القضائية لحقوق الطفل بوزارة العدل: "إن إدارة المرأة والطفل من أقدم الإدارات في الوزارة بخلاف إدارات حقوق ذوي الإعاقة وحقوق الإنسان"، مستعرضًا أنشطة الإدارة التي يرأسها وعلى رأسها تفعيل نصوص القانون الخاص بالأطفال والتنسيق مع الجهات المعنية والمجالس المتخصصة لتحقيق مصلحة الطفل.
ومن جانبه.. قال ناصر مسلم ممثل المجلس القومي للأمومة والطفولة: "إن مصر كانت من أوائل الدول التي طالبت بوجود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل"، مستعرضًا ما تم إنجازه منذ تنفيذ الاتفاقية التي تعد المرجع في مجال الطفولة والتي تقوم على مبادئ عامة.
وأشار مسلم - في حوار مع الإعلاميين والصحفيين - إلى لجان حماية الطفولة المنتشرة في أنحاء الجمهورية وأيضًا خط نجدة الطفل الذي يعمل على مدار الساعة ويتلقى كافة الشكاوى المتعلقة بقضايا الأمومة والطفولة بسرية كاملة.
كما استعرض دور المجلس في إطار الحملة القومية ضد ختان الإناث وأيضًا التعامل مع قضية الأطفال المهاجرين غير الشرعيين، داعيًا وسائل الإعلام إلى مساندة أنشطة المجلس القومي للأمومة والطفولة وتوصيل الرسالة إلى المواطنين.
وأكد أن هناك مقترحًا بشأن تبعية المجلس القومي للأمومة والطفولة الذي كان يتبع مجلس الوزراء قبل عام 2011 ولكن باتت تبعيته لوزارة الصحة.
ومن ناحيتها.. أكدت رنا يونس مسؤول برامج حقوق الطفل بيونيسيف مصر - خلال المناقشات مع المشاركين في الحوار - أهمية حقوق الطفل التي تعرف الطفل وتضمن حقوقه وحمايته ومن بينها عدم التمييز، الحق في الحياة والبقاء والنماء والتعليم والصحة، وحقوق الأطفال اللاجئين، وحماية الأطفال من الإيذاء.
شارك في الحوار، عدد من كبار الصحفيين والإعلاميين والكتاب، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة العدل والمجلس القومي للأمومة والطفولة.