الأحد 19 مايو 2024

"العالمية للأرصاد" تطالب بتحسين أنظمة رصد العواصف الترابية

12-4-2017 | 12:28

طالبت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الاربعاء، دول العالم بضرورة تحسين أنظمة رصد العواصف الترابية؛ لحماية المواطنين بشكل أفضل.

جاء ذلك في التقرير الدوري، الصادر عن المنظمة التابعة للأمم المتحدة، والتي أكدت فيه أن تحسين آليات الرصد، والإنذارات المتعلقة بالعواصف الرملية، والترابية يساهم في مواجهة المخاطر الجسيمة، التي تتعرض لها البيئة، والصحة البشرية، والاقتصاد في الأقاليم القاحلة وشبه القاحلة بسببها.

وذكر التقرير أن "انبعاثات التراب في الغلاف الجوي تقدر سنويا بحوالي 2000 مليون طن، جزء منها ناجم بشكل طبيعي من دوران الأرض والجزء الكبير منها ناجم عن عوامل بشرية لاسيما الإدارة غير المستدامة للأراضي والمياه".

وبين أن معظم التراب في عام 2016 كان متركزا حول مصادره الرئيسية، في حزام الصحاري المدارية، ودون المدارية في نصف الكرة الأرضية الشمالي الممتد من الصحراء الكبرى، حتى الصحراء العربية والصحراء السورية، وصولا إلى صحراء (تار) بين الهند وباكستان، فضلا عن الصحاري متوسطة الارتفاع في اسيا الوسطى والصين -منغوليا.

ولفت التقرير إلى أن العواصف الرملية والترابية، تحدث عندما يتسبب الهواء شديد السخونة فوق الصحراء، في جعل الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي غير مستقرة؛ ما يؤدي إلى هبوب رياح شديدة تثير كميات هائلة من الرمل غير المتماسك، وتنقله مسافات تبلغ مئات- وأحيانا- آلاف الأميال.

ويحذر التقرير من تأثير التراب المحمول جوا على الأمراض التنفسية، والتهاب الغشاء السحائي، كما يتسبب بصفة منتظمة في عمليات إغلاق للمطارات وعمليات الغاء للرحلات الجوية فضلا عن تسببه في جعل حركة السيارات على الطرق خطيرة.

وتعتمد المنظمة في معلوماتها على البيانات التي يوفرها كل من مركز (برشلونة) للتنبؤ بالأتربة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وهيئة الأرصاد الجوية الصينية للمنطقة الآسيوية، ومركز إقليمي في (بربادوس) مسئول عن إقليم البلدان الأمريكية.

كما تعتزم المنظمة إقامة مركز إقليمي لمنطقة غرب آسيا، يغطي منطقة شبه الجزيرة العربية بالكامل.

وتعمل المنظمة مع شركاء آخرين من بينهم منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر من أجل استنارة القرارات المتعلقة بالسياسات.

يذكر أن المنظمة الدولية للأرصاد الجوية أنشأت نظام الإنذار بالعواصف الرملية، والترابية عام 2007؛ لتحسين الرصد والمعلومات عن التراب المحمول جوا، ولتوفير تنبؤات بالعواصف الترابية قبل حدوثها بثلاثة أيام كاملة.