الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

قمة العشرين تعزيز للتعاون بين ألمانيا وأفريقيا.. ودبلوماسيون: كلمة الرئيس اليوم ركزت زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية كأولوية للقارة.. والتعاون المصري الألماني نموذج يحتذى به

  • 19-11-2019 | 17:00

طباعة
أشاد دبلوماسيون بما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته اليوم في قمة مجموعة العشرين وأفريقيا، موضحين أن الكلمة ركزت على عدة قضايا من بينها زيادة الاستثمارات كأولوية لأفريقيا، وأن التعاون المصري الألماني هو نموذج يحتذى به في القارة وخاصة في مجالات الطاقة.

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، في اجتماعات مبادرة "قمة مجموعة العشرين وأفريقيا"، في برلين، حيث أكد أن العلاقات المصرية الألمانية نموذج يحتذى للشراكات الاقتصادية الناجحة، لافتًا إلى أن الجانب الألماني يعد شريكا استراتيجيا موثوقا على أصعدة متعددة، وأن هناك العديد من التجارب الناجحة من الممكن أن تكون حافزًا للشركات الاستثمارية لقيام المزيد من الشركات بتوجيه استثماراتها للدول الأفريقية، وتضيف للتاريخ الطويل من الترابط القائم بين الدول الأفريقية والأوروبية.

وأوضح أن المبادرة الألمانية لإنشاء صندوق لتشجيع الاستثمار فى أفريقيا تعد تطورا مهما لتحقيق الغايات، مشيرًا إلى أن هناك قصص نجاح كثيرة للشراكة بين ألمانيا ودول القارة الأفريقية لا يوجد مجال للتطرق إليها تفصيلًا، ولكن يجعلها حافزًا للمزيد من التعاون بمنطق المنفعة المتبادلة.

 

التعاون المصري الألماني

السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، قال إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة العشرين وأفريقيا تأتي بصفته رئيسا لمصر والاتحاد الأفريقي، حيث أن هذه القمة جاءت بمبادرة ألمانية في 2017 بعقد شراكة مع القارة لإعادة هيكلة المساعدات المقدمة لأفريقيا، كما تهدف لدعم عملية التنمية في القارة الأفريقية.

 

وأوضح حليمة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه القمة تتعاون مع 9 دول أفريقية هي مصر وتونس والمغرب وغانا وساحل العاج ورواندا وإثيوبيا ومالي، مضيفا إن هذه القمة هي الثامنة التي يشارك فيها الرئيس كرئيس للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، بدءا من مؤتمر ميونخ للأمن ومنتدى الحزام والطريق في الصين، وقمة العشرين في اليابان، وقمة السبع في فرنسا وقمة التيكاد في طوكيو، والدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنتدى روسيا أفريقيا، وقمة العشرين- أفريقيا الحالية.

 

وأضاف إن قمة مجموعة العشرين تأسست عام 1999 وبدأت بالشراكة مع أفريقيا عام 2017، وكان الهدف الأساسي آنذاك هو معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية لتحقيق فائدة للجانبين، لأن هذا الملف محل اهتمام خاص من الجانب الألماني، الذي يرى أن زيادة الاستثمارات في أفريقيا من شأنها الحد من الهجرة التي تمثل خطرا على أوروبا.

 

 

وأكد أن هذه الاستثمارات توجه إلى قطاعات تهم الشباب منها الطاقة الجديدة والمتجددة وحماية البيئة والتعليم الفني، مشيرا إلى أن الرؤية المصرية التي عرضها الرئيس خلال القمة ترتكز على الاستثمار في مجالات البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية المختلفة سواء الزراعة والصناعة والتعدين.

 

 

وأشار إلى أن الرؤية الأوروبية وخاصة الألمانية تتفق مع الرؤية المصرية، وترى أن النموذج المصري للإصلاح والتعاون الألماني المصري هو نموذج يحتذى به للدول الأفريقية، حيث توجه الاستثمارات إلى قطاعات تدعم التنمية المستدامة.

 

زيادة الاستثمارات كأولوية لأفريقيا

ومن جانبه، قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد منظمة الوحدة الأفريقية سابقًا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته اليوم أمام اجتماعات قمة العشرين وأفريقيا ركزت على عدد من القضايا أبرزها الاستثمارات وزيادتها بين القطاع العام والخاص، وكذلك إنشاء صندوق لضمان الاستثمارات للشركات الأوروبية.


وأوضح حجاج، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الصندوق جاء بمبادرة ألمانية لتشجيع الشركات على الاستثمار في أفريقيا، مضيفا إن الرئيس يسعى لزيادة جذب الاستثمارات في القارة وخاصة بعد تدشين منطقة التجارة الحرة الأفريقية التي ستسمح بانتقال السلع والخدمات عبر الحدود بدون أية عوائق جمركية.


وأكد أن إنشاء هذه الشركات لمشروعات وطنية كما حدث في مصر سيزيد من صادراتها للقارة الأفريقية، خاصة بعد إنشاء صندوق ضمان المخاطر الذي تعمل الحكومة الألمانية على إنشائه، موضحا أن هذه المشروعات يجب أن تركز على قضايا البنية التحتية والصحة والتعليم ليس بتقديم هبات إنما عبر قروض ميسرة والتدريب المكثف للكوادر الوطنية الأفريقية.

    الاكثر قراءة