الإثنين 1 يوليو 2024

لقاءات مكثفة للرئيس في ألمانيا.. وسياسيون: الزيارة أكدت انتقال العلاقات الثنائية لمرحلة جديدة من الشراكة السياسية.. وتفتح مجالات أخرى للتعاون بين البلدين

تحقيقات20-11-2019 | 16:39

أشاد سياسيون بنتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ألمانيا ولقاءات بكافة الأطراف في برلين، مؤكدين أن المباحثات أكدت انتقال العلاقات لمرحلة جديدة من الشراكة السياسية والاستراتيجية، موضحين أن مصر وألمانيا يجمعهما تعاون كبير في مجالات التنمية والطاقة، وأن العلاقات تتسع لمجالات جديدة منها أمن الطاقة وريادة الأعمال والابتكارات والتصنيع والأنفاق.

وخلال المباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم، أشاد الرئيس السيسي بالطفرة النوعية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات، مؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وأكدت ميركل أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط في ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن بالمنطقة، كما استعرض اللقاء سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن آخر تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة فى ليبيا.

 وخلال المباحثات، تم التوافق حول تضافر الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة مسارات وجوانب الأزمة الليبية وليس أجزاء منها، وبما يسهم في القضاء على الإرهاب، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية، ويحد من التدخلات الخارجية.

 

مرحلة جديدة من الشراكة     

وفي هذا الشأن، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى خلال زيارته ألمانيا اتصالات عديدة بصفتيه رئيسا للاتحاد الأفريقي ورئيسا لمصر، وأكدت هذه اللقاءات انتقال العلاقات المصرية الألمانية إلى مرحلة تتسم بالشراكة السياسية والاستراتيجية في مجالات جديدة.

 

وأوضح فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس التقى اليوم بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في محادثات استكملت ما عقده الرئيس من لقاءات منذ وصوله برلين سواء مع رئيس البرلمان أو الرئيس الألماني أو المستثمرين والشركات، بهدف تفعيل العلاقات الإفريقية الألمانية وتفعيل المبادرة الألمانية للشراكة بين العشرين وأفريقيا وتوطيد أواصر العلاقات المصرية الألمانية.

 

وأكد أن هذه العلاقات تتسع لمجالات جديدة منها أمن الطاقة وريادة الأعمال والابتكارات والتصنيع والأنفاق وخاصة أن حجم الاستثمارات الألمانية في مصر كبير ومهم ويتنامى بصورة كبيرة، مضيفا إن فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي ستنعكس على العلاقات الأفريقية الألمانية.

 

وأضاف إن الرئيس خلال مشاركته في اجتماعات قمة العشرين وأفريقيا أعاد تقديم القارة إلى العالم وفرص الاستثمارات والتنمية، موضحا أن مصر نجحت في وضع أسس للعلاقات الأفريقية الألمانية ومن بينها مصر، لأنها نافذة دخول المؤسسات الألمانية للسوق الأفريقية وبناء علاقات جديدة.

 

 

وأشار إلى أن الرئيس نقل رسالة للمسئولين الألمان وهي أن أفريقيا وفي القلب منها مصر تمتلك فرصا جاذبة للاستثمارات، ما سيكون له انعكاسات إيجابية على مجمل العلاقات، مؤكدا أن المستشارة الألمانية احتفت بالرئيس السيسي خلال الزيارة التي أكدت الفرص الاستراتيجية لتنمية العلاقات بين الجانبين.

 

تعاون مصري ألماني

ومن جانبها، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جاءت في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، كما أنها حملت بعدا على الجانب الأفريقي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وانعقاد اجتماعات مجموعة العشرين وأفريقيا.

 

وأكدت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المباحثات اليوم بين السيسي وميركل ومختلف لقاءاته في برلين حملت أهمية على الجانب الاقتصادي بين مصر وألمانيا، والتعاون الألماني الأفريقي، بالإضافة إلى القضايا الأمنية الخاصة بملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر.

 

وأوضحت أن المباحثات التي عقدها الرئيس في ألمانيا تدعم مجالات التعاون بين مصر وألمانيا، خاصة وأن التعاون بين البلدين استطاع أن يحل أزمة كبرى لدى مصر في مجال الطاقة عبر إنشاء شركة سيمنز لمحطات الكهرباء الثلاثاء، مضيفا إن مصر تسعى لزيادة الاستثمارات الأجنبية.

 

وأضافت إن هناك تعاونا كبيرا بين البلدين في مجالات أخرى كالتعليم والثقافة وهناك فرص كبير لتنمية التعاون وخاصة في التعليم المهني، لدعم هذا القطاع وإحياء المبادرات السابقة بين البلدين في هذا الشأن، بما يعمل على تعزيز فرص العمل في مصر وزيادة معدلات التنمية.