أعرب دبلوماسي روسي رفيع المستوى عن قلق موسكو إزاء مرسوم أصدرته الرئيسة المؤقتة في بوليفيا، جانين آنيز، يعفي العسكريين من تحمل المسئولية عن سقوط ضحايا بين المحتجين.
وقال مدير قسم أمريكا اللاتينية بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر شيتينين -في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الأربعاء- "هناك مرسوم لرئيسة الدولة الحالية السيدة آنيز، يعفيهم من المسئولية. وثمة بيان أصدرته بهذا الصدد لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، والتي أعربت عن قلقها من هذا الأمر".
وتابع الدبلوماسي الروسي "لا نريد التعليق على مرسوم داخلي للإدارة البوليفية المؤقتة، بل نريد القول إننا نشاطر تماما قلق الهيئات الحقوقية الدولية ذات النفوذ".
وأشار شيتينين إلى أن الوضع في بوليفيا لا يزال متوترا وأن عدد المتضررين والقتلى جراء المواجهات بين الشرطة والمحتجين "يتجاوز عدد المتضررين أثناء مظاهرات قبل تغيير السلطة أضعافا".
وفي وقت سابق، انتقدت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، عبر حسابها في "تويتر"، المرسوم الرئاسي الذي يعفي الجيش البوليفي من أي ملاحقة قضائية بسبب استخدامه القوة لقمع أعمال الشغب.
وتشهد بوليفيا، في الأيام الأخيرة، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار الرئيس السابق، إيفو موراليس، الذي غادر إلى المكسيك بعد إعلانه، في 10 نوفمبر، استقالته من منصبه على خلفية ضغوط من المعارضة ودعوات من الجيش، واستجابة لموجة احتجاجات اجتاحت الشارع البوليفي الذي عارض نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي منحت موراليس ولاية رابعة.