الثلاثاء 2 يوليو 2024

القمر الصناعي «طيبة1» نقلة كبيرة في مجال الاتصالات.. وخبراء: مكسب إستراتيجي ويستهدف الوصول للمناطق البعيدة وتحسين كفاءة الاتصالات.. ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة

تحقيقات22-11-2019 | 18:43

أكد خبراء اتصالات أن إطلاق مصر للقمر الصناعي الأول في مجال الاتصالات هو مكسب استراتيجي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة عبر الوصول إلى المناطق البعيدة وتحسين كفاءة الاتصالات، كما سيعمل على دعم خطط الدولة للتحول الرقمي وتنفيذ مشروعات التنمية كالتأمين الصحي الشامل.

 

وبإطلاق القمر المصري "طيبة 1" ستدخل مصر عالم الأقمار الصناعية المخصصة لأغراض الاتصالات، بما يمثل نقلة كبيرة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويساهم في دعم جهود التنمية الشاملة والتي تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر وفقاً لخطة علمية دقيقة تحقق الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية والصناعية والبشرية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصري ووضع مصر في المكانة التي تستحقها إقليمياً ودولياً.

 

وقال وزير الاتصالات، إن عملية إطلاق القمر المصريّ "طيبة 1" تأتي كذلك، في إطار تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030؛ حيث يعمل هذا التدشين على المساهمة في توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومي والتجاري وتوفير تغطية شاملة لبعض دول شمال إفريقيا ودول حوض النيل، خاصة في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019 واستضافتها لوكالة الفضاء الأفريقية.

وأوضح أن إطلاقه سوف يُسهم في دفع عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت واسعة النطاق للمناطق النائية والمنعزلة؛ من أجل دعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سعيا لسد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، كما يسهم في النهوض بقطاعات: البترول والطاقة والثروة المعدنية، والتعليم، والصحة، والقطاعات الحكومية الأخرى، وسيدعم كافة أجهزة الدولة في مكافحة الجريمة والإرهاب.

 

 

تحسين كفاءة الاتصالات

الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، قال إن القمر الصناعي طيبة 1 الغرض منه تغطية الاتصالات في مصر وخاصة المناطق النائية، حيث سيغطي شمال أفريقيا وحوض النيل، مضيفا إن هذا القمر يعمل على تطوير البنية التحتية في قطاع الاتصالات ما سيخدم أيضا الاكتشافات من البترول والغاز في البحار والمعادن الثمينة في الصحراء.

 

 

 

وأكد مصطفى، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمر نقطة ربط للجمهورية وسيوفر وسائل الاتصال والربط الشبكي في كل المناطق لأن غياب الربط لن يحقق التنمية المنشودة، موضحا أن القمر سيسهل حياة المواطنين قاطني المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بخدمات الإنترنت والاتصالات.

 

 

وأشار إلى أن القمر أيضا سيخدم الرقابة والحماية للأمن القومي برصد أية اتصالات مشبوهة للتنظيمات الإرهابية، موضحا أن مصر تمتلك خطوط اتصالات حالية قوية عبر الشبكة الأرضية في المناطق العامرة بالفعل، وسيوفر القمر الوصول إلى المناطق البعيدة مثل سيناء بدلا من توصيل كابلات اتصالات أرضية ستأخذ وقتا طويلا سيحقق ذلك القمر الصناعي في وقت محدود.

 

 

وأوضح أن القمر سيغطي كل أقطار الدولة لتحقيق التحول الرقمي خاصة في المناطق البعيدة، إلى جانب ما تغطيه الشبكة الأرضية من مناطق، مضيفا إن هذه الخطوة تحسن من كفاءة الوضع الحالي وتمتد للوصول إلى مدن لم يكن سهلا الوصول إليها سابقا.

 

 

وأضاف إن تشغيل القمر سيكون بعد ثلاثة أشهر تدريجيا، وهي فترة قصيرة يمكن من خلالها تحقيق الهدف وهو الوصول بالتنمية إلى المناطق البعيدة، موضحا أن هناك دولا تأخذ سنوات لتشغيل الأقمار الصناعية.

 

 

تحقيق التنمية المستدامة

فيما قال المهندس طلعت عمر، نائب رئيس جمعية مهندسي الاتصالات، إن إطلاق الصناعي "طيبة 1" هو مكسب إستراتيجي لأن وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتطور بصورة كبيرة، مضيفا إن هذا القمر هو أحد مكونات البنية الأساسية التي تقيمها مصر في هذا المجال لما تقدمه الأقمار من إمكانيات تكنولوجية وتطور تقني في الاتصالات ونقل المعلومات.

 

 

 

وأكد عمر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن إضافة قمر صناعي في البنية التحتية لقطاع الاتصالات المصري يحسن من أدائه ويرفع من كفاءته، مضيفا إن مصر أقدمت على خطوة تأخرت فيها كثيرا، ويأمل الجميع في حسن إدارة هذه المنظومة التي تمثل مكسبا استراتيجيا يرفع كفاءة منظومة خدمة الاتصالات.

 

 

 

وأضاف إن هذه الخطوة تساعد على التنمية المستدامة، لأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قاطرة مهمة للتنمية في جميع المعلومات، موضحا أن المنظومة توفر خدمات الاتصالات عبر الشبكات الفضائية إلى جانب الشبكة الأرضية، والعطل في مجال الاتصالات عبر الفضاء تقريبا يساوي صفر.

 

 

 

وأكد أن البنى التحتية الأرضية معرضة لكوارث وأخطار، لذلك يسهم القمر الصناعي في تحسين الأداء والجودة والحفاظ على استمرار الخدمة، مما يعمل على خدمة مشروعات التنمية وتحويل الحكومة إلى إلكترونية والتحول الرقمي، وكذلك التأمين الصحي الشامل الذي يحتاج إلى بنية معلوماتية قوية.