أ ش أ
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الضربة الأمريكية على سوريا غير قانونية ومقلقة، مشددا على أهمية عدم السماح بشن ضربات أميركية جديدة ضد سوريا في المستقبل.
وقال لافروف -في مستهل مباحثاته مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأربعاء- :"من المهم مبدئيا عدم السماح بتكرار هذه الأعمال في المستقبل".
وأضاف لافروف :"زيارة تيلرسون جاءت في وقتها لأنها فرصة جيدة لتوضيح آفاق التعاون بين البلدين"، مشيرا إلى أن موسكو تؤكد على إمكانية التعاون مع واشنطن على أساس بناء.
وأشار إلى أنه لدى موسكو تساؤلات كثيرة حول التصريحات الأميركية الأخيرة بشأن القضايا الثنائية والدولية، موضحا أنه من المهم في المقام الأول فهم موقف الولايات المتحدة والنوايا الحقيقية للإدارة الأمريكية، معربًا عن أمله في أن تحرز مباحثات اليوم تقدما. ومن جانبه، أعرب تيلرسون عن أمله في تحديد نقاط الاتفاق والخلاف بين موسكو وواشنطن.
وفي سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن روسيا تصر على أن السلطات السورية استهدفت مخزنا للأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب السورية.
وقال ريابكوف -خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء- :"تعلمون أنه بحسب معلومات مؤكده نمتلكها، فإن طائرات "سوخوي-22" تابعة لسلاح الجو السوري قامت بتوجيه ضربة ضد موقع يسيطر عليه الإرهابيون".
وأضاف :"لقد كان هذا الموقع يستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية"، قائلا :"منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ستعقد جلسة خاصة يوم غد الخميس، لبحث الأوضاع في سوريا..موسكو لا تفهم ماذا تقصد واشنطن عندما تتحدث حول إقامة مناطق آمنة في سوريا".
وقال الدبلوماسي الروسي مجيبا على سؤال حول إذا كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يخطط لبحث موضوع إقامة المناطق الآمنة في سوريا مع تيلرسون: "كافة المواضيع التي تخص سوريا ستناقش خلال المباحثات".
ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن ريابكوف "نحن لا نفهم جيدا ماذا تقصد الإدارة الأمريكية بالذات عندما تتحدث على مستويات مختلفة حول مناطق آمنة تارة، وحول مناطق مستقرة تارة أخرى".
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن "نهج الإدارة الأمريكية تجاه سوريا يبقى لغزا بالنسبة لروسيا، أول ما يخطر في البال هو عدم الترابط".
ومن جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لقناة "دوجد" التلفزيونية الروسية، ردا على سؤال حول سبب عدم إلغاء زيارة تيلرسون لموسكو بعد الضربات الأمريكية ضد سوريا والخطاب المتشدد ضد روسيا، أن :"موسكو لم تسارع لإلغاء زيارة تيلرسون لأننا بحاجة لفهم استراتيجية واشنطن".
وأكدت زاخاروفا أن حمل وزير الخارجية الأمريكية إنذارات إلى موسكو، هو أمر لا طائل منه على الإطلاق ويأتي بنتائج عكسية وغير بناءة.
وكان تيلرسون قد أعلن في وقت سابق قبيل زيارته لموسكو أن من مصلحة روسيا التوجه للتنسيق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، وليس دعم شريك لا يمكن الاعتماد عليه في إشارة ضمنية للرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبرت العديد من وسائل الإعلام تصريحاته هذه بمثابة إنذار لموسكو.