وشدد الرئيس السيسي على أن وحدة المصريين وتماسكهم وثقتهم في أنفسهم هي أساس نجاح أي مشروع، مؤكدا أن دعم الإعلام للمشروعات وتقديمها للمواطنين بصورة جيدة وحقيقية هو أساس نجاحها.
وأضاف الرئيس السيسي، أن تنفيذ هذا البرنامج بنجاح يعد أمرا بالغ الطموح، حيث إنه يقوم على تقديم خدمة طبية متميزة بتكلفة 2100 جنيه للفرد، بعدما كانت نحو 180 جنيها، وهو ما يعني أن بورسعيد إذا كانت تتكلف قبل ذلك 180 مليون جنيه فأصبحت تتكلف الآن 2 مليار جنيه.
وشدد السيسي على ضرورة أن يتحد الجميع من أجل نجاح النظام، ليس في بورسعيد فحسب، ولكن في شتى أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى أهمية توعية المواطنين بالنظام الجديد.
وقال الرئيس السيسي أنه يتابع تنفيذ النظام الجديد للتأمين الصحي الشامل بطريقة تضمن نجاحه، ولكن يجب تكاتف الجميع والوقوف على أسباب وعوامل النجاح التي يأتي في مقدمتها توعية المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة وحدها لن تستطيع إنجاح المشروع لأنه مشروع تكافلي لا بد أن يتشارك في نجاحه الجميع من خلال بذل المزيد من الجهد.
وأردف الرئيس السيسي قائلا: "عندما يذهب المواطن إلى الطبيب الخاص يتحمل تكلفة العلاج، ولكن في ظل المنظومة الجديدة سيكون الأمر تكافليا وتشاركيا بين الجميع، مشيرا إلى دور الدولة في رفع كفاءة المستشفيات والتي تتكلف مليارات الجنيهات، لخدمة 100 مليون مواطن.
وقال الرئيس السيسي إنه "خلال الثلاثة أشهر الماضية - الفترة التجريبية للمنظومة - كانت الدولة تدفع المبلغ الذي من المفروض أن يدفعه المواطن، وعندما نتحدث الآن ونطلق هذا المشروع ونقول للناس حان دوركم في تحمل جزء من المسؤولية، ماذا سيكون رد الفعل ؟.. بدون شك أي تجربة في بدايتها تواجه صعوبات حتى تستقر".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي مخاطبا الإعلاميين "الدولة تحتاج دعمكم لإنجاح المنظومة الجديدة للتأمين الصحي وللتوضيح للناس أن الطريق الذي نسلكه في المنظومة يحتاج إلى بعض الوقت خاصة وأن المرحلة القادمة من تطبيق المنظومة تضم 5 محافظات".
وردا على حديث رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة حول أن الدولة بدأت - بتطوير منظومة التأمين الصحي - في الطريق الصحيح بعد 55 عاما من انطلاقها، أوضح الرئيس السيسي أن الحديث لا يزال سابقا للأوان حول نجاح تطوير منظومة التأمين الصحي، قائلا "احنا لسة معملناش حاجة".
وشدد السيسي على أن نجاح هذه المنظومة ستحدده الأجيال القادمة عندما يتحدثون حولها بعد عقدين أو أكثر من الزمان قائلين " في عام 2019 أطلق برنامج التأمين الصحي الشامل ونجح".
وأكد الرئيس السيسي أن رسالته إلى المصريين لا تزال كما هي " نبقى يدا واحدة ولا نختلف"، مشددا على أن الوحدة هي القضية الرئيسية للتنمية في مصر والضرورة الأولى لإنجاح عملية التنمية، مشيرا كذلك إلى ضرورة أن يتحرك الجميع بثقة في الطريق الذي تسير فيه مصر نحو التنمية، وعلى أن هذا الطريق هو أقصى ما يمكن عمله.
ولفت الرئيس السيسي إلى أنه كلما تحقق قدر أكبر من الأمن والاستقرار في البلاد كلما كانت الدولة قادرة على فعل المزيد والنجاح فيه.