بحث الدكتور محمد شاكر وزيرالكهرباء والطاقة المتجددة اليوم ، الأربعاء ، مع نعمة الله حكمة الله زاده وزير التنمية الاقتصادية والتجارة الطاجيكي والوفد المرافق له سبل دعم وتعزيز التعاون بين مصر وطاجكستان.
واستعرض شاكر ، خلال اللقاء ، الجهود المبذولة والإجراءات التي اتخذها القطاع في مجال تأمين التغذية الكهربائية لمواجهة التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية والتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي والذي بلغ ذروته في صيف 2014 .. مشيراً إلى النجاح الذي حققه لسد فجوة العجز في الإنتاج وتحويلها إلى وجود احتياطي.
وأوضح أن القطاع نجح في إضافة قدرات كهربائية إلى الشبكة الكهربائية الموحدة خلال السنوات الأربع الماضية بلغت حوالي 25,5 ألف ميجاوات بنهاية عام 2018 ؛ وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين في سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.
وقال : إن مصر تعمل على عدد من المحاور من أجل توسيع وتنويع مصادر الطاقة لتوفير احتياجاتها من الطاقة واتباع المعايير التشغيلية وتنويع مزيج الطاقة وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في العملية بأكملها ..مشيراً إلى موافقة المجلس الأعلى للطاقة في عام 2016 على "استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة لعام 2035" والتي تعتمد على السيناريو الأمثل الذي يحقق التوازن المطلوب للطاقة في مصر.
وأضاف شاكر : أنه من المخطط أن تصل بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 20% بحلول 2022 ولكن من المتوقع أن يتم الوصول لهذه النسبة بحلول 2021 وذلك بدخول حوالى 6600 ميجاوات..مشيرا إلى أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2035 ويتم حالياً إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة لتصل إلى 47%.
وتابع : إنه يتم حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة للاستفادة من الطاقة المنتجة من المصادر الجديدة والمتجددة وتخزينها في أوقات توافرها ثم الاستفادة منها في أوقات الاحتياج إليها (ساعات الذروة) وذلك بالتعاون مع شركة ساينوهايدرو الصينية المتخصصة في مجال المحطات المائية.
وأكد شاكر أن القطاع يعمل حالياً على تدعيم وتقوية شبكات نقل وتوزيع الكهرباء خاصة في ضوء القدرات الكبيرة التي يتم إنتاجها حالياً وأيضاً المتوقعة من الطاقات المتجددة ، الأمر الذي يتطلب شبكة كهرباء موثوقة ومرنة ، فيتم العمل حالياً على قدم وساق على تحسين وتطوير شبكات النقل والتوزيع بما في ذلك محطات المحولات على الجهود العالية والفائقة، ومراكز التحكم، وكذلك الشبكات الذكية.
واشار إلى الأهمية التى يوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائي ، حيث تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية وترتبط مصر كهربائياً مع دول الجوار شرقاً وغرباً مع كل من الأردن وليبيا ويتم حالياً إعداد دراسة جدوى لزيادة سعة خط الربط الكهربائي معهما.
وأكد على الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائي حتى تصبح مصر مركز إقليمي لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية..معربا عن الاستعداد التام لمشاركة التجربة المصرية وتقديم كافة سبل الدعم مع جميع الدول العربية والأفريقية وخاصة طاجكستان وتبادل الخبرات بين البلدين.
وشدد على ىلتزام مصر دوما بالوقوف جنبا إلى جنب مع البلدان الشقيقة..مشيراً إلى أن عدد من الشركات المصرية تأهلت للعمل بسد روفيجى بتنزانيا الذى يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا والذي بلغت قدرته 2100 ميجاوات.
من جهته .. أشاد وزير التنمية الاقتصادية والتجارة الطاجيكي بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبیرة في كافة المجالات .. معرباً عن رغبة بلاده في دعم وتعزيز العلاقات بين البلدين..مشيدا في الوقت ذاته بالإصلاحات التي نجحت مصر بصفة عامة في تحقيقها وبالإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء المصري في تحقيقها خلال فترة القليلة الماضية.
وأكد أن مصر تحتل مكانة خاصة على المستوى العربي والأفريقى والإسلامى وتعد بوابة رئيسية للوصول إلى إفريقيا..داعيا الدكتور شاكر إلى زيارة طاجكستان لتبادل الخبرات بين الجانبين والتعرف على أنشطة وأعمال الشركات الطاجيكية على أرض بلاده.
وقال : إن هناك فرصا واعدة وموارد كبيرة للتنسيق وفتح مجالات للاستثمار بين الجانبين والتعاون بين البلدين في العديد من المشروعات المختلفة وخاصة الطاقة الشمسية.