أعلن الجيش النيجيري اليوم الأربعاء إخلاء سبيل مايقارب من ألف شخص كان قد جرى اعتقالهم لصلاتهم المزعومة بجماعة بوكو حرام الإرهابية، التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي، بينما يرجح البعض احتجازهم لأكثر من ثلاثة سنوات قبل أن تخلص السلطات لأنهم تمت إدانتهم عن طريق الخطأ.
وقال باباجانا زولوم حاكم ولاية برنو: "إن الجيش ليس سعيدًا باحتجاز المدنيين الأبرياء" .. مضيفًا أن إخلاء سبيل 983 شخص تشير لبداية السلام بالولاية الواقعة شمال شرقي البلاد، والتي شهدت ولادة تمرد قاتل استمر طيلة عِقد من الزمن.
ولن يصرح الجيش الذين لا يزالوا قيد الاحتجاز والذي طالما انتقدته جماعات حقوق الإنسان.
ويصارع الجيش لمحاربة المتطرفين على الرغم من ادعاءات البلاد بسحق جماعة بوكو حرام.
وقال المسؤولون إن من جرى إخلاء سبيلهم ومنهم خمسة رجال- سيخضعون لبرنامج لإعادة تأهيل حكومي لمدة شهر وذلك قبل أن يجتمعوا بعائلتهم.
جدير بالذكر أن معظم من تم الإفراج عنهم لم يسمح لهم بالحديث مع الصحفيين.
ويقول أحمدو جيدا وهو تاجر يبلغ من العمر 48 عام أنه تم اعتقاله منذ 2016 وأضاف:"منذ ذلك الحين لم أرّ زوجتي أو عائلتي وأنه هو ورفقائه لم يتعرضوا للتعذيب".
وقالت امرأة من الخمس نساء اللواتي تم تحريرهن وذكرت اسمها الأول فقط "فالماتا" وتبلغ من العمر 24 عام أنه تم اعتقالها قبل قرابة عام بعد اتهامها بالخطأ بالانتماء لبوكو حرام.
وأضافت: "لا أدري حقا لما وقع علي هذا الأمر الباطل لكن الله أثبت براءتي".