قال
السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية المجرية قائمة على
قاعدة سياسية قوية ولم تعترضها صعوبات أو خلافات بالنسبة للقضايا الرئيسية
القائمة، مضيفا إن هناك حاجة إلى حوار متصل يتابع التطورات خاصة أزمات الشرق
الأوسط والبلقان والتداعيات على كافة الأصعدة.
وأوضح
بدر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارة الرئيس المجري مصر ومباحثاته
اليوم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل فرصة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون والبناء
على ما تم تحقيقه خلال زيارة الرئيس السيسي السابقة والمباحثات بين الدولتين
ومتابعة التطورات الجارية التي تهم الدولتين ف ما يخص الأمن والإرهاب وتحقيق تعاون
وتواصل في قضايا مكافحة الهجرة غير المشروعة، وترحيب المجر بالمواقف الإيجابية
لمصر وتعاونها المؤثر في هذا الإطار.
وأكد أن
مصر اتخذت مبادرات عديدة في السنوات الماضية انعكست على التعاون الاقتصادي بين
البلدين وخاصة في مجال السكك الحديدية والحصول على قاطرات جديدة من المجر، مضيفا
إنه كان هناك تاريخ سابق لهذا التعاون تم تجديده وتطويره حاليا.
وأضاف إن
المجر تنظر لمصر في إطار دورها الإقليمي واضح المعالم في المنطقة وأفريقيا،
وكذلك هناك إمكانيات لاستثمارات مجرية في قناة السويس، موضحا أن ملف الإرهاب يمثل
اهتماما لمصر والمجر، في ظل الدور المصري الذي أثبت فاعليته في هذا الملف والذي
أشاد به الرئيس المجري اليوم.
وأشار إلى
أن الدور المصري لا يقتصر على المكافحة المباشرة للإرهاب عسكريا فقط، إنما يشمل
الجوانب الفكرية، موضحا أن التعاون في إطار المتوسط بين الدولتين متاح أيضا، خاصة وأن مصر كان لها تعاون رائد منذ تسعينيات القرن الماضي في ملف الحوار من أجل
المتوسط ولها إمكانيات متصاعدة في ملف الطاقة وتحولها لمركز إقليمي للطاقة، وهو
أحد جوانب التعاون مع المجر.
وأضاف إن هناك إمكانية للتعاون في قطاع الصناعات الثقيلة والمجال الثقافي وخاصة أن جامعة بودابست تهتم بدارسة الشئون العربية والإسلامية.