الإثنين 20 مايو 2024

استقالة أمين عام حركة النهضة التونسية تكشف حجم الانقسامات

29-11-2019 | 13:05

تعيش حركة النهضة التونسية على وقع انقسامات حادة دفعت عدد من قادتها الى الاستقالة في الآونة الأخيرة.


وفي هذا الإطار أعلن زياد العذاري، الأمين العام للحركة أمس الخميس، الاستقالة من مهامه الحزبية.


وجاء ذلك في رسالة نشرها العذاري الذي يتقلد أيضا منصب وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".


وقال العذاري: "تبعا لما تداولته بعض المواقع الإعلامية، فإنه يهمني التوضيح بأني قررت التخلي عن كل مسئولياتي داخل حركة النهضة".


وتابع: "طلبت من رئيس الحركة (راشد الغنوشي)، منذ بداية الأسبوع الفارط، التفضل بقبول طلبي هذا، وقدمت له استقالتي من الأمانة العامة للحزب ومن المكتب التنفيذي". 


وأضاف: "أعلمته بأني غير معني مستقبلا بأي خطة (منصب) أخرى في قيادة الحزب أو الكتلة (النيابية) أو أي مسؤولية في الحكومة القادمة". 


واعتبر العذاري أن قرار الاستقالة "لم يكن سهلا، وأنه جاء بعد تفكير عميق، وأنه يجد نفسه مضطرا للتخلي عن كل مسئولية حزبية أو حكومية". 


وتابع: إنه غير مرتاح البتة للمسار الذي اتخذته البلاد منذ مدة، وخصوصا لعدد من القرارات الكبرى للحزب في الفترة الأخيرة (لم يذكرها).


كما لفت إلى أنه "لم ينجح في إقناع مؤسسات الحزب في قضايا يراها مصيرية، وفي لحظة مفصلية بتفادي خيارات لا يراها جيدة للبلاد".