أكدت سوريا وروسيا، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أحبطت مرة أخرى عملية إجلاء المهجرين الذين تحتجزهم بظروف مأساوية في مخيم الركبان في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية.
وأعربت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين - في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) - عن القلق من تعطل تنفيذ خطة الأمم المتحدة الجديدة لإجلاء سكان مخيم الركبان بسبب رفض الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها لإنهاء معاناة المحتجزين في المخيم والسماح لهم بالخروج والعودة إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وجدد البيان دعوة الجانب الأمريكي إلى عدم عرقلة خروج المهجرين المحتجزين من المخيم والوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه سابقاً لضمان سلامة قوافل الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري .
وأضاف أنه من غير العملي نقل المساعدات الإنسانية إلى منطقة الركبان لأنها لا تصل بالكامل إلى المدنيين المحتجزين في المخيم وإن الدولة السورية مستعدة من جانبها لتقديم الخدمات الاساسية لجميع العائدين من المخيم فور وصولهم إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب أو إلى مناطق سيطرتها.
وأوضح أن مسؤولية أمن وسلامة قوافل الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري تقع بالكامل على الجانب الأمريكي ضمن أراضي منطقة التنف التي تحتلها القوات الأمريكية.
وحذر البيان من ازدياد عدد الضحايا في المخيم مع بدء فصل الشتاء، ولا سيما أن المخيم يفتقر لأبسط الوسائل التي تمكن قاطنيه من المهجرين من مواجهة هذه الظروف القاسية جراء تعرض قوافل المساعدات التي كانت ترسل بالتعاون بين الدولة السورية والهلال الأحمر العربي السوري إلى قاطني المخيم للسرقة من قبل المجموعات الإرهابية.