قال وزير الدفاع السوداني جمال الدين عمر إن الخرطوم تتوقع حوارًا قريبًا مع الولايات المتحدة لرفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأوضح عمر ـ في حوار خاص مع قناة "الحرة" الفضائية بث مساء اليوم الأربعاء، أن بلاده ظلت تعمل مع الولايات المتحدة في هذا المجال منذ عام 2005، وتواصل ذات الجهود مع المسؤولين الأمريكيين، خاصة في مكتب الأفريكوم في الخرطوم من أجل رفع اسم السودان نهائيا من القائمة الأمريكية.
وأكد وزير الدفاع السوداني أن إزالة اسم بلاده من القائمة سيسهم في تحسين الأوضاع السياسية والأمنية بالمنطقة وحماية المصالح الأمريكية فيها.
وأشار في حديثه إلى أن السودان لا يتطلع لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب فحسب، بل أيضا "لتعاون عسكري مع الولايات المتحدة".
ونفى عمر وجود خلافات بين حكومة حمدوك والعسكريين في مجلس السيادة، وقال إن الطرفين "يعملان في تناغم تام" لتنفيذ برامج المرحلة الانتقالية، نافيا أيضا وجود مخاوف من تفكيك مؤسسات نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وقال إن ذلك يشكل "مطلبا شعبيا وواجبا قانونيا نصت عليه الوثيقة الدستورية، والشعب السوداني ومؤسسات الدولة هي الحارس لهذا الاتفاق".
وأكد وزير الدفاع السوداني جمال الدين عمر وجود إرادة سياسية من قبل كل الأطراف لتحقيق السلام الشامل في السودان.
وبالتزامن يجري رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك هذه الأيام محادثات في واشنطن بغرض حث الإدارة الأمريكية حول عدد من الملفات التي تتعلق بسبل التعاون بين الخرطوم وواشنطن.