نحى قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" جانبا الإهانات العلنية المتبادلة بين بعضهم، الأربعاء، وأعلنوا في ختام قمتهم السبعين اتفاقهم على الوحدة في مواجهة التهديد المشترك القادم من روسيا والاستعداد لصعود الصين.
وأكد مسؤولون نجاح القمة التي كان أبرز ما فيها تراجع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تهديده برفض خطط الدفاع عن شمال وشرق أوروبا ما لم يعلن الشركاء الأوروبيون المقاتلين الأكراد في سوريا إرهابيين.
وبدأت القمة بتصريحات لاذعة وانتهت بها أيضا، حتى بمعايير عصر ترامب، الذي وصف لدى وصوله تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنها "بغيضة جدا" في حين وصف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بأنه رجل بوجهين بسبب تعليقات أدلى بها بشأنه.
وقال الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي: "استطعنا التغلب على خلافاتنا ومواصلة مهامنا الأساسية لحماية بعضنا البعض والدفاع عن أنفسنا".
وقال زعماء الحلف، الذي يضم تحت عباءته 29 دولة، في إعلان مشترك "تشكل أفعال روسيا العدوانية تهديدا للأمن الأورو أطلسي، ولايزال الإرهاب بكل صوره وأشكاله تهديدا مستمرا لنا جميعا".
واجتمع قادة الحلف على مدى نصف يوم في منتجع للجولف قرب لندن، الأربعاء.
وكانت قمة العام الحالي أكثر صعوبة بسبب أردوغان الذي شن هجوما في سوريا واشترى صواريخ روسية رغم اعتراض شركائه في الحلف، وكذلك بسبب ماكرون الذي وصف استراتيجية الحلف بأنها "ميتة إكلينيكيا" خلال مقابلة صحفية الشهر الماضي