أصدرت اللجنة الأوليمبية المصرية، بيانا رسميا أوضحت فيه موقفها بعد إعلان المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، تأكيد إيقاف الاتحاد المصري لرفع الأثقال لمدة عامين، وحرمانه من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.
وجاء نص بيان اللجنة الأولمبية المصرية، كالتالي: "من منطلق حرص اللجنة الأوليمبية المصرية على الشفافية وإطلاع الرأي العام أولًا بأول على كل الأمور والمستجدات بخصوص أزمة إيقاف الاتحاد المصري لرفع الأثقال من قبل الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء الموافق 4 / 12 / 2019 حكم محكمة التحكيم الرياضي الدولي (الكاس) برفض الطعن المقدم من اللجنة الأولمبية المصرية، وتأييد قرار لجنة العقوبات المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لرفع الأثقال"، وفي ضوء هذا الحكم غير المتوقع وغير المنطقي نود التأكيد على الآتي:
أولا: إن اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات "النادو" والقانونيين المعنيين لهذه القضية اتخذوا كل الإجراءات الكفيلة لحل هذه الأزمة، والرغم من صدور هذا الحكم غير المتوقع فإننا لم ولن نيأس أو نستسلم، ولن نترك حق مصر وأبطالها.
ثانيا: نؤكد للجميع أن اللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة وعلى رأسها الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وجميع المعنيين بالأمر لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا القرار الجائر الصادر من اللجنة المشكلة من قبل الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، الذي لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بحق مصر وأبطالها الكبار، وجارٍ حاليا العمل على بحث حيثيات حكم محكمة التحكيم الرياضي الدولي والإجتماع مع أحد المحامين السويسريين تمهيدا للطعن ببطلان الإجراءات الخاصة بالقضية أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، وقرار الاتحاد الدولي لرفع الأثقال الذي نال من حق مصر وأبطالها.
وأوضحت أن قرار العقوبة بإيقاف الاتحاد المصري لرفع الأثقال صدر من لجنة غير مختصة جرى تشكيلها بعد حدوث الواقعة بأكثر من عامين، وأصدرت اللجنة المزعومة قرار العقوبة بعد أكثر من 3 أعوام من حدوث الواقعة وهو ما يبين مدى الظلم الذي لحق برياضي مصر من أبطال رفع الأثقال، خصوصًا أن الاتحاد الدولي لرفع الأثقال سيعقد اجتماعا عاجلا، صباح اليوم؛ لبحث اختصاص هذه اللجنة المستقلة التي فرضت العقوبة وبحث مدى استمراريتها من عدمه، فكيف للجنة تشكلت أن تبحث في وقائع بأثر رجعي في تاريخ سابق لتاريخ تشكيلها بأكثر من عامين وتفرض عقوبة إيقاف الاتحاد لمدة عامين بعد مرور 3 أعوام من تاريخ الواقعة، ولو كانت نفذت هذه العقوبة وقت ثبوت الواقعة لكانت انتهت منذ عام ولم يحرم إثرها لاعبين لا ذنب لهم من التأهل للأولمبياد.
ثالثا: نؤكد أنه في ضوء ما حققته الرياضه المصرية في الآونة الأخيرة من نجاحات وإنجازات والتوقعات بزيادة عدد اللاعبين المؤهلين والبعثة المصرية بدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 بأكثر من 50% من البعثة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية السابقة ريو دي جانيرو 2016، إضافة لسير المنظومة الرياضية بشكل جيد والعمل على تطويرها بشكل مستمر من خلال المتابعة الدائمة من وزير الشباب والرياضة، والعمل على إعداد وتأهيل كوادر جديدة لإدارة الرياضة في المستقبل القريب والبعيد والتأكد من الوصول بإمكاناتهم في الإدارة الرياضية لمتطلبات الإدارة الرياضية الحديثة والسليمة.
وأكدت اللجنة الأولمبية المصرية أنها لم ولن تتوانَ عن اتخاذ الإجراءات الخاصة بمحاسبة كل من تسبب أو قصر أو كان له يد في هذا الشأن من بدايته واتخاذ كل الإجراءات الحاسمة حياله أيا من كان حفاظا على الرياضة المصرية وتطويرها ورفعتها دائما، موضحا أن اللجنة ستعمل جاهدة للحفاظ على أبطال مصر وأبنائها المخلصين أمثال البطل المصري محمد ايهاب الذي اجتهد كثيرا وقدم للشباب المصري النموذج المثالي في الانتماء والوطنية ونموذج الرياضي الكامل.
وشدد على أن مصر لن تترك أبناءها وستظل بجانبه والجميع داعمين له في إعداداه وتجهيزه للاستفادة من خبراته في الرياضة بصفة عامة وبكل فروعها، وأيضا البطل المصري إيهاب عبدالرحمن بطل مصر في ألعاب القوى وبطل العالم السابق في رمي الرمح، والذي نسعى حاليا في كل السبل لحل أزمته ورفع الإيقاف عنه تمهيدا لخوضه منافسات التأهيل لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، والذي نأمل منه تحقيق ميدالية لمصرنا الغالية.
وأشارت اللجنة إلى أن مصر بكل مؤسساتها تعلم مدى حرص وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية على اتباع الخطط الفنية والمنهج العلمي السليم في الإعداد لأبطالنا الرياضيين، مؤكدة عدم تأثر خطة الإعداد والتأهيل لأبطال مصر في مختلف الألعاب والحرص الدائم والمتابعة المستمرة على تذليل العقبات والتغلب على كل التحديات التي تواجه المنظومة الرياضية المصرية ونعمل بجد واجتهاد لتوفير كل المتطلبات وتقديم كل الرعاية المادية والفنية والطبية والنفسية للأبطال المصريين استعدادا لخوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية آملين أن يوفقنا الله جمعيا ويوفق أبطالنا لما فيه الخير لمصرنا الغالية".