بحث وزير القوى العاملة محمد سعفان، مع نظرائه وزراء العمل في نيجيريا وجنوب إفريقيا وكوت ديفوار، عددا من الملفات التي تتعلق بعمل وزارات العمل بهذه الدول، وتعزيز سُبل التعاون وتبادل الخبرات في مجالات العمل والتدريب والتشغيل، وتبادل الخبرات، وإمكانية الاستفادة من المراكز التدريبية المصرية وخاصة في صعيد مصر.
وأكد الوزراء -خلال لقائهم اليوم الخميس على هامش الاجتماع الإقليمي الإفريقي الـ14 لمنظمة العمل الدولية في ابيدجان عاصمة كوت ديفوار بمشاركة 54 دولة إفريقية وأكثر من 400 مندوب وخبير- عمق العلاقات بين بلدانهم وما تربطهم من علاقات ثنائية تعد نموذجا للاعتزاز.
وأشاد سعفان بالعلاقات التي تربط بين مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا وكوت ديفوار، ووصفها بأنها "متميزة"، مؤكدا اهتمام الدولة المصرية بتكثيف التعاون مع دول القارة نظرا لوجود إرادة سياسية وتأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية التعاون مع الدول الإفريقية في كل المجالات.
ولفت الوزير إلى مستوى العلاقات المتميزة مع مصر وشقيقاتها في إفريقيا، باسم مصر حكومة وقيادة وشعبا وقيادة الشكر لدولة كوت ديفوار لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
واستعرض التطوير الجاري من قبل الوزارة في مراكز التدريب المهني المصرية، مشيرا إلى أنه يجري الانتهاء من تطوير وتجهيز ورفع كفاءة واستكمال الأعمال الإنشائية في 38 مركزا ثابتا بمديريات القوي العاملة بمحافظات مصر، فضلا عن تطوير 13 وحدة متنقلة لتدريب الشباب بالقرى والنجوع، لافتا إلى أن الوزارة انتهجت نهجا جديدا للتدريب المهني، ولديها مركز تدريب مهني متكامل بصعيد مصر به إقامة كاملة ومؤهل لاستقبال الأشقاء الأفارقة.
وقال "إنه من هذا المنطلق تتقدم وزارة القوى العاملة المصرية بعرض كافة خبراتها لاستفادة وزارات العمل في الدول الثلاثة بكافة الخبرات الموجودة لدى الوزارة وعلي رأسها منظومة التدريب المهني سواء عن طريق إرسال مطالبه أو تقوم بالوزارة بإرسال البرامج المتاحة لديها والشهادات التي يتم منحها للمتدربين ، كما يمكن ايفاد مدربين للتدريب المهني في هذه للدول ، منوها إلي أن الوزارة لديها منظومة حوسبة آليا في مجال تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية، ويمكن إفادة نظراءنا في هذا المجال ، كما أن ريادة الأعمال تتصدر أولوياتنا في مصر، ويمكن نقل ثقافتنا أيضا في هذا المجال".
وأكد أهمية وضع رؤية وإطار مفاهيمي للتعاون أولا عبر الطرق الدبلوماسية، ومن خلال هذا الاطار سيتم تحديد موعد الزيارة واطر التعاون، مؤكدا أن الهدف الرئيسي هو توطيد العلاقات بين الوزارات الثلاثة.
بدورهم، رحب كل من الدكتور كريس نجيج وزير العمل والإنتاجية بنيجيريا، ونوكسسي ثولاس وزير العمل بجنوب إفريقيا، وباسكال أبينان وزير العمل الإيفواري، بإتاحة مصر تقديم خبرتها في مجال القوى العاملة للوزارات النظيرة، وأكدوا حرص بلادهم على الاستفادة من خبرة القوى العاملة المصرية، خاصة في مجال التدريب المهني وكافة مجالات القوي العاملة.
ونوه الوزراء إلى أن ذلك سوف يسهم في الحد من ارتفاع نسبة البطالة الموجودة ببلادهم، مشيرين إلى أن فرصة التدريب المهني ستساعد في مواجهة هذه المشكلة.
وقال وزير العمل بجنوب إفريقيا "إن من أهم الأمور تطوير المهارات والرعاية الصحية وإيجاد فرص عمل ولدينا لجنة خاصة بالعمل تهتم بالتدريب المهني ، مقترحا أن يكون هناك تواصل بين الجانبين لإعداد رؤية وصياغة تقرير يرفع للرئاسة في الدولة".
فيما أثنى وزير العمل الإيفواري على ما تقدمه الحكومة المصرية من منح للطلبة الايفواريين، مؤكدا ضرورة الاستفادة من خبرات المصريين في كافة المجالات المتاحة لتحديد الاحتياجات، مشددا علي أن تبادل الخبرات يجعل الدول تتقدم إلى الأمام لتعويض التأخير النسبي الذي تعاني منه إفريقيا.
وقال الوزير الإيفواري "إنه من الأهمية بمكان التعاون بين كافة دول أفريقيا لتحقيق نهضة بالقارة، كما سبق ونهضت الصين ، منوها إلي القارة تبني على تقرير المدير العام للمنظمة والذي أشار فيه إلى أن فرص النمو كبيرة بإفريقيا ومعظم شعوب القارة من الشباب الواعد الذي يمثل دعائم النهضة بالبلاد ويجب العمل على الاستثمار بهم".