حالت أمور في آخر لحظة دون لقاء وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو في زيارته الأولى للمغرب، مع الملك محمد السادس، مما اضطر بومبيو للمغادرة دون لقائه، الأمر الذي أثار الكثير من الأسئلة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى العاصمة المغربية الرباط أمس، ثم عقد مباحثات مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والمدير العام للأمن الوطني المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، وكان مقررا أن يلتقي الملك محمد السادس بعد ذلك، لكن اللقاء لم يتم لأسباب غير واضحة.
ورغم دعوة وسائل إعلام وطنية ودولية إلى مقر الخارجية المغربية لحضور مؤتمر صحفي كان مقررًا في السابق بين وزير الخارجية المغربي ونظيره الأمريكي، عقب المباحثات بينهما، إلا أنه جرى إلغاؤه أيضا، كما جرى إلغاء الاستقبال الملكي وحفل العشاء.
ونقلت صحيفة "هسبريس" عن مصادر مختلفة حول أسباب هذا التغيير في آخر لحظة، قولها إن الأجندة الدبلوماسية حالت دون إتمام اللقاء، خاصة وأن الملك محمد السادس عاد للتو من دولة الجابون، حيث كان يقضي إجازة خاصة.
لكن مصادر مطلعة أكدت لـ"هسبريس" أن تغيير أجندة الزيارة لأكثر من مرة من جانب الجانب الأمريكي لم يرق للجانب المغربي، خصوصا أن البرنامج كان يتضمن في البداية زيارة لمدة يومين، ثم حدث تغيير أيضا في البرنامج الأخير من الجانب الأمريكي.
في المقابل، أوضحت مصادر أمريكية للصحيفة أن إلغاء اللقاء المرتقب بين العاهل المغربي وبومبيو يرجع إلى الأجندة الدبلوماسية بالأساس، مشيرة إلى ضرورة سفر وزير الخارجية الأمريكي إلى واشنطن في إطار المستجد المتعلق بمساعي عزل الرئيس دونالد ترامب.