وصف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم الجمعة، روسيا بالمِحاور الذي لا غنى عنه الآن في منطقة البحر المتوسط.
وقال دي مايو- في كلمته الافتتاحية خلال منتدى (حورارات المتوسط 2019)، إن منطقة البحر المتوسط هي منطقة تستعيد فيها روسيا أهميتها حيث أضحت تحظى باهتمام متزايد من دول آسيا"، موضحًا أن بلاده تتعاون مع روسيا لتحقيق الاستقرار في ليبيا لما لموسكو من أهمية رئيسية في المنطقة.
ووصف "دي مايو" الوضع في ليبيا بـ "الدرامي"، حيث هناك استخدام متزايد للأسلحة المتطورة بين طرفي الصراع الراهن، وأكد أن حكومة بلاده تعتبر من الأهمية أن تتوقف مختلف الجهات الدولية الضالعة في النزاع عن أي تدخل وانتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الأزمة في ليبيا تشكل تحديًا استراتيجيًا للمصالح الوطنية الإيطالية.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي، على أن بلاده مع ضرورة بقاء الولايات المتحدة منخرطة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، معلنًا أن روما ستستضيف في يناير المُقبل جولة جديدة بين كبار مسؤولي البلدين، بعد الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي بين إيطاليا وأمريكا، الذي عُقد في واشنطن العام الماضي.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الايطالي، جوزيبي كونتي، التقى قبل يومين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لندن، وأكد- خلال اللقاء- أن الملف الليبي يجب أن يحظى بدعم من إدارة واشنطن، في سبيل إيجاد حلول سياسية للأزمة هناك.