أوردت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة أبدت موافقتها على خطة اليابان لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، طوكيو، في الوقت الذي تسعى فيه طهران لكسر الجمود بشأن اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
وذكرت الوكالة اليابانية أن واشنطن حثت طوكيو على اطلاعها على نتائج القمة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس روحاني، حسبما نقل مسؤول أمريكي كبير الرسالة إلى اليابان.
ونسبت الوكالة لمصادر دبلوماسية - لم تكشف عن هويتها - القول إن المسؤولين اليابانيين والإيرانيين يقومون حاليا بالتنسيق لزيارة روحاني التي قد تبدأ 20 ديسمبر الجاري، وإذا تحقق ذلك، ستكون هذه هي الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ محمد خاتمي في أكتوبر 2000.
وقالت المصادر إنه خلال الزيارة المحتملة لروحاني، من المتوقع أن يطالب آبي إيران بالامتثال للاتفاق النووي التي تراجعت طهران عن التزاماته تدريجياً والذي كان بموجبه الحد من مخزونات إيران من اليورانيوم ومستويات التخصيب مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وأضافت أن آبي قد يسعى - أيضًا - إلى اطلاع إيران على الخطط اليابانية لإرسال أفراد من قوات الدفاع الذاتي إلى الشرق الأوسط حيث تدرس الحكومة اليابانية إرسال مدمرة وطائرة دورية إلى المنطقة لتعزيز قدرات جمع المعلومات وضمان الملاحة الآمنة للسفن.
وكان رئيس الوزراء الياباني التقى - يوم الثلاثاء الماضي - مع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية،عباس عراقجي في العاصمة طوكيو حيث أبلغ المبعوث الخاص لروحاني آبي بنية الرئيس زيارة اليابان.
وبناءً على سنوات من الصداقة بين البلدين، عززت اليابان جهودها للتواصل مع إيران التي تعاني من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وزار آبي (حليف ترامب) إيران - في يونيو الماضي - ليصبح أول رئيس وزراء ياباني يقوم بذلك منذ عام 1978 على أمل أن يتمكن من التوسط في الحوار بين طهران وواشنطن.